السؤال:
لما كان من الممكن جمع الصلوات حين المطر أو الخوف مع إتمام الصلاة وليس القصر، إذن فما حكم من أراد الجمع بين الصلوات لظروف عمل أو دراسة لا يمكنه أن يستقطع وقتًا ليصلي المكتوبة في وقتها، فهل له أن يصلي جمعًا بين الوقتين أيضًا؟ حيث إن نية الخوف من فوات الصلاة والوقت موجودة، وجزاكم الله خيرًا.
الجواب الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فالأصل وجوب جميع الصلوات في أوقاتها؛ لقوله -تعالى-: (إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا) (النساء:103)، ولقول جبريل -عليه السلام- للنبي -صلى الله عليه وسلم- لما علمه المواقيت: (الْوَقْتُ مَا بَيْنَ هَذَيْنِ) (رواه أبو داود والترمذي، وصححه الألباني)، فلا يجوز الجمع إلا فيما ورد فيه الدليل بجوازه؛ وهو الجمع للسفر، والمطر، والمرض، والجمع بعرفة ومزدلفة، وليس من ذلك الدراسة والعمل؛ فكل المسلمين في كل العصور لهم أعمال والأسهل عليهم جمع الصلوات، ومع ذلك لم يرخص لهم الشرع في ذلك؛ لعدم الدليل على جوازه.
صوت السلف www.salafvoice.com