السؤال:
1- ما حكم صلاة الجماعة على المسافر إذا كان يسمع الأذان؟ وما الحكم لو كان يشق عليه الصلاة جماعة في المسجد كأن يكون مثلاً في اجتماع أو غير ذلك؟
2- إذا كنت في بلدي وصليت الظهر، وأردت أن أسافر؛ فهل يجوز لي أن أجمع العصر معه في بلدي قبل أن أسافر؟
3- إذا كنت مسافرًا إلى القاهرة، وأذن عليَّ المغرب هناك، وأردت أن أرجع إلى بلدي "الإسكندرية"، فهل يجوز لي تأخير المغرب حتى أرجع وأصليه جمعًا مع العشاء في بلدي؟
4- وإذا أذن عليَّ المغرب والعشاء في القاهرة ولم أصلهما، فهل يجوز لي تأخيرهما إلى حين رجوعي إلى بلدي فأصليهما جمعًا؟ وما يكون الحكم إذا كنا جماعة مسافرين مع بعض وأخرنا الصلاة إلى حين الرجوع للبلد صلى كل واحد منا بمفرده؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
1- فالسفر بمجرده ليس عذرًا في ترك الجماعة إلا مع وجود عذر خوف فوت الرفقة أو الأعذار الأخرى في ترك الجماعة في الحضر، وإذا شـُرعت صلاة الخوف في السفر للمحافظة على الجماعة فالمحافظة عليها مع الأمن أولى، والاجتماع ونحوه إنما يجوِّز لك تأخير الجماعة لا تركها بالكلية؛ فإن كنت تصلي جماعة ثانية أو تؤخرون جماعتكم إلى ما بعد الاجتماع بشرط أدائها في الوقت؛ فلكم ذلك وإن فاتتكم فضيلة الجماعة الأولى أو فضيلة أول الوقت.
2- الجمع في السفر شرطه أن يكون مسافرًا في وقت الصلاة الأولى إذا كان جمع تقديم، وقد ثبت أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صلى الظهر بالمدينة أربعًا وصلى العصر بذي الحليفة ركعتين، فلم يقصر ولم يجمع وهو على أهبة السفر، بل لا بد من الضرب في الأرض.
3- إذا كان السفر يستمر إلى أن يدخل وقت الصلاة الثانية جاز لك جمع التأخير ولو ببلدك، فطالما لا تصل الإسكندرية إلا بعد العشاء؛ فلك أن تنوي الجمع وتؤخر المغرب وتصليها مع العشاء ثلاثـًا وأربعًا.
4- يمكنكم تأخير المغرب والعشاء إذا كنتم مسافرين إلى نصف الليل ولو أذن عليكم المغرب والعشاء في بلد السفر، ولكن يجب عليكم أن تصلوا جماعة.