تتقدم "الدعوة السلفية" بخالص العَزَاء في وفاة فضيلة الشيخ "أبي إدريس محمد عبد الفتاح"
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فتتقدَّم "الدعوة السلفية" بخالص الشكر لكلِّ مَن واساها في وفاة رئيس مجلس إدارتها فضيلة الشيخ "محمد عبد الفتاح"، سائلة الله -تعالى- أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يجعل جهوده في نشر الدعوة السلفية والفهم الصحيح للإسلام في ميزان حسناته يوم القيامة.
كما تتقدَّم "الدعوة السلفية" بخالص العزاء لأهل فضيلته وتلامذته ومحبيه: "لله ما أخذ ولله ما أعطى، وكل شيء عنده بمقدار؛ فلتصبروا ولتحتسبوا".
وحياة الشيخ -رحمه الله- تمثِّل درسًا لكلِّ شبابنا: كيف يستمر هم الدعوة منذ سنوات الشباب الأولى إلى أن ترافق صاحبها إلى القبر.
فالشيخ ساهم بشكل فعَّال في تأسيس "الجماعة الإسلامية" كحركة طلابية تنادي بالعودة إلى الكتاب والسُّنة بفهم سلف الأمة، ثم قاد مع إخوانه الملتزمين بالمنهج السلفي إنشاء "المدرسة السلفية"؛ لتحافظ على أن يكون طلب العلم لطلاب الجماعة الإسلامية منضبطًا بفهم السَّلف.
ثم لما وجدوا أن الأمر لن يمكن أن يستمر داخل الجماعة الإسلامية بهذا النَّقَاء أسسوا "الدعوة السلفية"، واختاروا أن يقود العمل فضيلة الشيخ "أبو إدريس"، واختاروا له لَقَب: "قَيِّم الدعوة السلفية" أخذًا من لقب القائمين على المدارس العلمية عبر التاريخ الإسلامي.
ثم لما أُسِّست "جمعية الدعاة الخيرية" تم اختياره في كلِّ الانتخابات المتعاقبة رئيسًا لمجلس إدارة الدعوة السلفية، فكان نعم القائد في حرصه على العمل الجماعي، وألا يصدر أي قرار إلا بعد الشورى.
نسأل الله أن يرحمه رحمة واسعة، وأن يجعل جهده كل هذه السنين في ميزان حسناته.
اللهم أجرنا في مصيبتنا وأخلِف لنا خيرًا منها.
الدعوة السلفية بمصر
الأربعاء 1 شوال 1445هـ
10 إبريل 2024م