كتبه/ عبد المنعم الشحات
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
ففي مناقشاتي مع كثير من الناس حول المرشح الذي اخترناه لندعمه أحاول تضييق نطاق الاختيار بطريقة متدرجة، فتكون نقطة البداية: "لا" لرموز "النظام السابق".
وقد تظن أن هذه مُسلَّمة مِن المسلَّمات إلا أن الأمر ليس كذلك مع كل الناس، فالبعض لديه تحفظات أو اعتراضات على هذه القضية، منها:
أنهم أكثر خبرة، والمثل يقول: "إدي العيش لخبازه ولو يأكل نصفه!". أعطيناهم العيش فأكلوه كله، بل ونهشوا لحمنا، ومصمصوا عظامنا! ولولا ذلك ما قامت الثورة؛ فهل نعود لنجربهم ثانية؟! |
والجواب: إن هؤلاء القوم أعطيناهم العيش فأكلوه كله، بل ونهشوا لحمنا، ومصمصوا عظامنا! ولولا ذلك ما قامت الثورة؛ فهل نعود لنجربهم ثانية وقد جربناهم فوجدنا الاعتقالات بغير محاكمة، والتي زادت حتى بلغت تنفيذ حكم الإعدام بغير محاكمة، كما حدث مع "سيد بلال"، و"خالد سعيد"؟!
جربناهم... ففوجئنا بدول إفريقية تريد أن تمنع عنا مياه النيل، ووزراء خارجيتنا مشغولون بالرئيس وحرمه ونجله!
جربناهم... فأصبحت خطوط الطيران الأجنبية العاملة في مصر أرخص وأفضل من نظيرتها المصرية!
جربناهم... فلم نعد نزرع القطن الطويل التيلة، ولا القمح، واستبدلنا بهما "الكنتالوب" و"الفراولة"، وغيرهما مِن الفاكهة التي ما إن فرِحنا بها حتى عرفنا أنها تنمو بالمبيدات المسرطنة، والحكومة راضية ومتواطئة مع الوزير المسئول، حتى غضب عليه الوريث، فخرج من الوزارة معززًا مكرمًا، بينما حوكم "صبيانه"!
جربناهم... فوجدنا أن مصر على أيديهم قد تقزمت، وأن المصري يُهان في بلده وفي خارجها.
وقد يقول قائل: وهل ثبتت التهمة على كل واحد منهم بعينه؟!
والجواب: إن هؤلاء شركاء في الجريمة: إما بالفعل أو بالسكوت والرضا؛ حفاظًا على المنصب والجاه، وجرائمهم في الشرع كالخمر التي لعن فيها عشرة، وأفضل أحوال أصحابها أن يُقال: "إنه لم يتمعر وجهه" لما رأى القتل والبغي، والسرقة والنهب! إن هؤلاء شركاء في الجريمة: إما بالفعل أو بالسكوت والرضا، وجرائمهم في الشرع كالخمر التي لعن فيها عشرة |