السؤال:
أنا مصاب بالتهاب مزمن في غدة البروستاتا مما يترتب عليه تأخر نزول نقطة أو نقطتين من البول لبضع دقائق بعد التبول، وأحتاط لذلك بوضع منديل قماشي إلى أن أتأكد من خروجها، ثم أستنجي وأتوضأ، فهل هذا يكفي؟
كما أنني في بعض الأحيان خاصة عند التبول في غير أوقات الصلاة أنسى المنديل وأتوضأ للصلاة، ولا أتذكر إلا بعد الصلاة، فهل عليَّ إعادة؟ وماذا عليَّ إذا تذكرت ذلك وأنا في الصلاة؟ هل أخرج وأستنجي أم أستمر لعدم استطاعتي لإزالة النجاسة؟
ثانيًا: يؤدي هذا المرض إلى خروج مذي في الصباح، فأقوم عندها بنضح ملابسي ثم الوضوء، ولكن المشكلة هي خروج المذي دون شعور مني أثناء اليوم، خاصة عند الجلوس لفترة طويلة، يحدث ذلك أحيانًا وأحيانًا لا يحدث دون تفكير، أو إثارة، أو انتشار للذكر، أو أي شيء من هذا القبيل، ولكن ما يلفت نظري أحيانًا هو إحساسي بالتصاق رأس الذكر بملابسي، فأصبحت لا أرتدي سوى الملابس الداخلية ذات اللون الداكن فقط، وأفتش في ملابسي قبل كل الصلاة، فهل ما أقوم به صحيح؟ وما الذي ينبغي علي فعله؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فيكفيك وضع المنديل وتغييره بعد نزول نقطة البول، والاستنجاء والوضوء.
وفي حالة النسيان لا شيء عليك إذا لم يخرج شيء، فأما إذا خرجت نقطة البول وشعرت بها غسلت موضعها واستنجيت وصليت, فإذا تذكرت وأنت في الصلاة وكانت نقطة البول قد خرجت بعد الوضوء خرجت من الصلاة، وغسلت الموضع، وتوضأت وأعدت الصلاة, وإذا لم يخرج منك شيء فصلاتك صحيحة.
إذا كان خروج المذي بصفة مستمرة فهذا في حكم سلس البول, تتوضأ لكل صلاة.
وأما إذا كان خروج المذي في وقت دون وقت فإنما يلزمك الوضوء وغسل الذكر والنضح للملابس عندما ترى أو تشعر بخروجه.
وخروج المذي يوجب الوضوء، فإذا اكتشفت خروجه، وكنت صليت صلاة بوضوئك السابق قبل خروجه؛ أعدت الوضوء والصلاة.
وأما إزالة النجاسة فشرط مع العلم والقدرة، إذا كنت قد توضأت ولم تعلم بوجود نجاسة المذي أو غيره وصليت بها فصلاتك صحيحة.
هذا في حال الخروج في وقت دون وقت، أما في حالة السلس المستمر فإنه كما ذكرنا تتوضأ لكل صلاة -مع الاستنجاء و تغيير القماش-، ولا شيء عليك، حتى لو خرج أثناء الصلاة.
واحذر من الوسوسة.