إن من دواعي سرور النفس ما نراه من تنامي التيار السلفي وزيادة المنتسبين إليه علمًا وعملاً، والحمد لله رب العالمين، ولا شك أن هذا مما يثلج صدر كل محب للكتاب والسنة، وكل حريص على تمسك الناس بهما، ولا يكدر على المرء فرحته هذه إلا ما يقع من وقت لآخر ممن يتحاملون على السلفية والسلفيين بجهل أو بسوء قصد؛ ليثير حفيظة العوام ضدهم، ويزرع في القلوب الأحقاد، ببث الشبهات والتهم حول السلفية.
لقد ظلمت السلفية -وظلم السلفيون- ظلمًا شديدًا، ولم يمنع ذلك الظلم استمرار السلفيين على نهج من سبقهم من أهل السنة والجماعة، فيقومون بنفس ما قام به سلفهم الصالح من نشر الحق، والرد على شبهات الباطل، ونصر السنة وقمع البدعة، والحرص على وحدة المسلمين على الحق ونبذ التفرق، وكان لابد من مشاركة في دفع الشكوك والتهم، والزود عن المنهج السلفي بالحجة والبرهان.
إن السلفية كمنهج ليست حكرًا على فئة من الناس دون غيرهم؛ لأنها هي الإسلام بفهم قرون الخيرية من الصحابة والتابعين وتابعي التابعين، ومن سار على نهجهم في كل زمان ومكان؛ لذا فدفاعنا هنا عن السلفية دفاعًا عن منهج قبل أن يكون دفاعًا عن أفراد، هو جهد مقل تعرضتُ فيه لبعض القضايا التي تدور في فلك السلفية بالإيضاح والبيان، ولبعض الشبهات والأباطيل حول السلفيين بالدحض والإبطال.
وجعلتها على صورة سؤال وجواب تشويقًا للقراء.
أسأل الله -تعالى- التوفيق والقبول، وأرجو ممن ينتفع به أن يدعو لي بظهر الغيب دعوة صالحة تنفعني وإياه يوم القيامة.
صوت السلف www.salafvoice.com