حول ظاهرة زواج بعض الشباب من الأوروبيات المسنات
السؤال:
في صعيد مصر تنتشر ظاهرة زواج الشباب من الأوروبيات فوق الخمسين أو الستين، يلجأ الشباب لمثل هذه الزيجة هربًا من تكاليف الزواج الباهظة وبناءً لمستقبله. فما حكم ذلك؟ وما النصيحة؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فإذا لم تسلم هذه المرأة ولم تكن عفيفة لم يجز الزواج، وكان زواجًا محرمًا، قال الله -تعالى-: (وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ) (المائدة:5).
فأولاً: كثير جدًا من الأوربيات لسن بكتابيات أصلاً، لا أعني أنه ليس بكتاب محرف، ولكن أعني ليس لهن ملة يدينّ بها، فالإلحاد في أوروبا والبعد عن عقيدة التوراة والإنجيل حتى المحرفة منتشر انتشارًا بالغًا في أوروبا أكثر من أمريكا -التي فيها أيضًا ذلك-، وغيرها... ففي بلاد كثيرة جدًا لا يدينون حتى بالنصرانية المحرفة، ولا حتى بالتثليث، ولا يقرون بالمسيح ولا بالتوراة ولا بالإنجيل؛ فليسوا أهل كتاب.
ثانيًا: أكثرهم وعامة شعوبهم على غير العفاف، فلابد أن تكون المرأة عفيفة، فإن أسلمت وتابت إلى الله، وصارت عفيفة صح الزواج، وما أظن هذه الشروط تتحقق في الغالب؛ ولذا النصيحة أن هذا ليس ببناء للمستقبل، بل هذا فساد عريض، وهي عاشت على الحرية -كما يزعمون-؛ فهل يرضى بأن تعاشر غيره وهي امرأته؟! وهل يرضى بالدياثة؟! وهل يستطيع أن يمنعها من الفواحش إذا ذهبت إلى بلادها وإذا استقر أمره معها؟!
فالأولى به أن ينكح ذات الدين، وهذا هو بناء المستقبل الحقيقي أن يتزوج امرأة مسلمة صالحة عفيفة طاهرة؛ خصوصًا مع زيادة العنوسة في بنات المسلمين.