كتبه/ عبد الله بدران
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فيا أيها المسلمون...
تابعوا أخبار اقتحام اليهود للمسجد الأقصى، وعلِّموا أولادكم: أن إسرائيل تسعى لتحتل المسجد الأقصى، مع أنها تحتل أكثر من ??% من أرض فلسطين.
- علِّموا أولادكم: أن حربَ إسرائيل للمسلمين حرب عقائدية؛ فلن يهدأوا إلا بعد هدم المسجد الأقصى؛ ليقيموا مكانه هيكل سليمان المزعوم؛ رمز دولتهم!
- علِّموا أولادكم: أن إسرائيل تسعى لإقامة دولتها من النيل إلى الفرات، وهذا السر في أن عَلَمَهم نجمة بين خطين أزرقين يمثِّلان النهرين.
- علِّموا أولادكم: أن دفاع المسلمين وحزنهم على المسجد الأقصى؛ ليس لأنه قطعة أرض عربية داخل دولة فلسطين، ولكن لأن الأقصى يخص كل مسلمي العالم، وليس الفلسطينيين فقط.
- علِّموا أولادكم: أن إسرائيل عندما انتصرت على العرب فى حرب ??، قال وزير دفاعها يومها: "يوم بيوم خيبر!"، يعني أنهم ينتقمون مقابل هزيمتهم يوم خيبر في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم-.
- علِّموا أولادكم: مكانة المسجد الأقصى عند المسلمين؛ فإنه أُولى القبلتين، وثالث الحرمين، ومسرى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من مكة إليه قبل عروجه للسماء، وصلى بالأنبياء فيه، وأن الصلاة فيه بأجر خمسمائة صلاة في غيره.
- علِّموا أولادكم: أن الرسول -عليه الصلاة والسلام- قال: (لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ، فَيَقْتُلُهُمُ الْمُسْلِمُونَ حَتَّى يَخْتَبِئَ الْيَهُودِيُّ مِنْ وَرَاءِ الْحَجَرِ وَالشَّجَرِ، فَيَقُولُ الْحَجَرُ أَوِ الشَّجَرُ: يَا مُسْلِمُ يَا عَبْدَ اللهِ هَذَا يَهُودِيٌّ خَلْفِي، فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ، إِلَّا الْغَرْقَدَ، فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرِ الْيَهُودِ) (رواه مسلم)، وبالفعل اليهود الآن يهتمون بزراعة هذا الشجر بالذات؛ لأنهم يعلمون أن كلام رسولنا -صلى الله عليه وسلم- حق وسيحدث.
- علِّموا أولادكم: أن الله -تعالى- قال: (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا... ) (المائدة:82).
- علِّموا أولادكم: أن اليهود قتلة الأنبياء، وأنهم مكذِّبون للباقي كما قال ربنا: (أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ) (البقرة:87).
لأجل ذلك كله لابد أن نربي أولادنا على كراهيتهم لهؤلاء اليهود، كما أمر ربنا، وأننا نتعبد إلى الله بذلك.
وفي الختام: اطلب من أولادك، وزوجتك، وأصدقائك نصرة إخوانهم بالدعاء؛ فإننا وإن كنا ضعفاء تجاه مساعدة إخواننا المدافعين عن المسجد الأقصى؛ إلا أننا نمتلك سلاحًا أقوى من البنادق والقنابل؛ ألا وهو سلاح الدعاء، وخاصة في أوقات الإجابة، ومنها: وقت الإفطار، والسحر حيث ينزل ربنا إلى السماء الدنيا نزولًا يليق بجلاله وعظمته، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّ اللهَ يُمْهِلُ حَتَّى إِذَا ذَهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ الْأَوَّلُ، نَزَلَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَقُولُ: هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ؟ هَلْ مِنْ تَائِبٍ؟ هَلْ مِنْ سَائِلٍ؟ هَلْ مِنْ دَاعٍ؟ حَتَّى يَنْفَجِرَ الْفَجْرُ) (رواه مسلم).
فنحن أولى بهذه الفرص لنتوجه إلى الله -سبحانه وتعالى- بالدعاء أن يحافظ على المسجد الأقصى، وأن يرد عنه كيد الكائدين، واغتصاب اليهود الملاعين عنه.