نود من فضيلتكم إعطائنا كلمة حق في الإخوان المسلمين فالبعض يعدهم فرقة نارية والبعض يعد الخلاف معهم كأي خلاف سائغ , فنريد كلمة حق فيهم , أليسوا قد ألغوا عقيدة الولاء و البراء واتخذوا فكراً علمانياً تحت اسم الإسلام؟ فهل هم فرقة ضالة ويكفروا ما لم يعذروا بالجهل ؟
الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
الجماعة تجمع إلى الخير كثيراً من الدَخَن والبعد عن السنة والتعصب الممقوت والفتاوى الباطلة والتقليد الأعمى والمداهنات السياسية والإقرار بالبدع ولا أعنى أن كل شخص منهم فيه ذلك ولكن هذا فى جملة الجماعة فأنصحك أن تبحث عن أهل السنة وأتباع سلف الأمة فتكون معهم.
وأما إلغاء عقيدة الولاء والبراء واتخاذ الفكر العلماني فلا يجوز أن يقال عنهم ككل مثل هذا الكلام وإنما صدر كلام باطل عن أفراد كثيرين من دعاتهم وقادتهم لكن لا يعمم هذا الحكم على الجميع.
والصحيح أنه يعامل كل فرد فيهم بما يستحقه فمن كان على عقيدة فاسدة وبدعة عومل بناء على ذلك ويلزم تعليمه ودعوته إلى الله.
ومن أظهر عقيدة أهل السنة ومنهجهم عومل على ذلك وأظنك تعلم أن من المنتسبين للجماعة مع سلفية عقيدتهم الدكتور الأشقر والدكتور مصطفى حلمي والدكتور عبد الكريم زيدان حفظهم الله.
أفترضى أن يقال عن هؤلاء مع ما تعلم من سلامة عقيدتهم أنهم من الفرق النارية . وإن كان الانتماء لمثل هذه الجماعة على ما هي عليه لا يجوز للسكوت على كثير من المنكرات.