الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
الأربعاء 25 مارس 2009 - 28 ربيع الأول 1430هـ

أسئلة في المعاملات

السؤال:

أنا -أخوك في الله- حاليًا في الدنمرك، وأريد أن أسألك عما يلي:

1- لزوجتي مبلغ من المال في البنك هنا، حيث يمضي عليه الحول خلال أيام -إن شاء الله-، ونحن مجبرون على الفائدة كل سنة "الربا"، فهل يجوز لي إرسالها إلى أناس أعرفهم؟ وإلا فماذا أفعل؟

2- لقد داينت زوجتي امرأتين مبلغين مِن مالها في البنك: الأولى في فبراير، والثانية في مارس من السنة الماضية، وكلاهما يسددان بالتقسيط، فهل على هذا الدين زكاة؟ وكيف؟

3- كان لزوجتي عملاً في البيوت، وهو رعاية الأطفال، والحصول على دخل من الآباء والدولة، وقد عقدت زوجتي عقدًا مع صديقة لها لكي تحضر طفلتها عندنا أحيانًا الأمر الذي بدا لنا منه بعض الشبهات، وجعلنا نلغي ذلك العقد وإخبار المصالح المعنية بذلك، لكن لم نستطع إلغاء المبلغ المدفوع من الدولة؛ لأن إلغاء العقد جاء بعد شهر ونصف من حصول الدولة عليه، فهل لنا الحق في ذلك المبلغ المدفوع؛ لأن الأم لم تحضر طفلتها على الإطلاق؟ وإذا كان لا؛ فهل لنا أن نستعمله لدفع أو تخليص الضرائب؟

4- هل يجوز العمل في بلد الكفر بنية عدم الإقامة الدائمة؟ وجزاكم الله خيرًا.

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

1- فيجب عليكم البحث عن فروع لبنوك إسلامية؛ فإن وجُدِت وضعت فيها أموالك، وإلا فضعها في الحساب الجاري؛ لأنه عقد غير ربوي، وأما ما سبق فأنفقه في مصالح المسلمين.

2- تجب الزكاة على الدين إذا تم قبضه لما مضت مِن السنوات.

3- إذا لم يكن إنهاء العقد من طرفكم فلا حرج عليكم؛ لأنكم تستحقون هذا المبلغ بالعقد.

4- المسلم يقيم في بلاد الكفر للدعوة إلى الله، أو لمصلحة شرعية، أو لضرورة دينية إذا كان قادرًا على إقامة الدين.