الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
السبت 07 أبريل 2007 - 19 ربيع الأول 1428هـ

السفر للعمل في بلاد الكفر.

السؤال:

أنا شاب لي خالة تعيش في فرنسا، ويوجد عمل لي هناك، وأنا ملتزم، وسوف أعمل مع مسلمين ملتزمين هناك. هل أسافر للعمل هناك؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،

إن كان العمل عملاً في الدعوة إلى الله -عز وجل- فاذهب، وإن لم يكن لك ضرورة في السفر وكان لك عمل هنا، فأنصحك بألا تسافر؛ فالنظر في وجوه الكفار ومخالطتهم عقوبة في هذه الدنيا، نسأل الله العفو والعافية.

فإن كان لك بديل آخر فلا تذهب خصوصاً بعد اشتداد الأمر على المسلمين في هذه البلاد.

وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (أنا برئ من كل مسلم أقام بين أظهر المشركين). وهذا فيمن لم يقدر على إقامة الدين. وإمكانية إقامة الدين تزداد صعوبة في بلاد الكفار اليوم، لكن إن كان يقيم الدين فأقل أحواله الكراهة. والله أعلم.

فمن يقيم الدين في بلاد الكفار يكره له الإقامة إلا لغرض شرعي صحيح: كالإنكار عليهم، أو إنقاذ المسلمين من الهلاك، والدعوة إلى الله.

وأما إن كان لأجل أن ينال نصيباً من الدنيا، فأقل أحواله الكراهة.