تأخير الإنجاب حتى التأكد من التوافق بين الزوجين
السؤال:
أنا عاقد وقد أوشكت على الدخول قريبًا -إن شاء الله-، ولا يخفى على فضيلتك يا شيخ الخوف الذي ينتاب الإنسان ويسيطر عليه مِن عدم التوافق بيْن الزوجين خصوصًا مع كثره حالات الطلاق حتى بين الأزواج والعائلات الملتزمة؛ بسبب عدم التوافق والتفاهم بين الزوجين، وقد شاهدتُ كثيرًا من هذه الحالات التي يكون فيها وفاق صوري بين الزوجين في سكرة العقد التي لا يظهر فيها كثير من الأخلاق التي في الإنسان، مما يجعل الانفصال المبكر قبل وجود أولاد هو الأفضل بلا شك عند ظهور هذه الأخلاق؛ لأن النفوس إذا تنافرت سيحصل الطلاق لا محالة حتى ولو وجد 10 من الأولاد والبنات بين الزوجين.
ولهذا أنا أستشير حضرتك في أني أريد الاتفاق مع زوجتي على منع الإنجاب في أول الزواج ولو لمدة يسيرة نحو 6 أشهر أو ما قارب ذلك، ننظر فيها في حالنا معًا، ومدى التوافق والتفاهم الذي يكون بيننا، ثم بعد ذلك يقضي الله أمرًا كان مفعولاً. فما رأي فضيلتك؟ وجزاك الله خيرًا ونفع بك، وبارك في أهلك وعلمك.
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
بل الولد مِن أسباب الوفاق والتراحم، وإياك والوسوسة في أمر عدم الوفاق لتجارب فاشلة رأيتَها، فهناك أضعاف أضعافها تجارب ناجحة "فأحسن إلى زوجتك، وابذر الخير تحصده"، واعلم أن الإلف مِن الله والفرك -البغض- من الشيطان.
واجتمعا على طاعة: كصلاة، وصيام، وقراءة قرآن، وتعلُّم علم وحضور مجالسه، واجتنبا الحدة والغلظة في الكلام والفعال.
موفقان -بإذن الله-، وزواج مبارك.
بارك الله لكما وعليكما، وجمع بينكما في خير.