التنويم المغناطيسي، وجر الشاحنات، وأكل الزجاج!
السؤال:
1- هل في مقدور بعض الناس -كما يأتي على الفضائيات- أن يجر شاحنة كبيرة بشعر رأسه أو يأكل الزجاج والسيراميك أو يسقط من مكان عالٍ جدًّا ولا يحصل له مكروه أم أن هذا من السحر؟ وما حكم الشرع الشريف فيما يسمى "بالتنويم المغناطيسي"؟ وأنا قد قرأت للشيخ ابن باز أنه قال عنه إنه سحر ودجل، فهل هذا صحيح فعلاً أم أن له حقيقة علمية، ويمكن أن يكون أمرًا واقعًا؟
2- هل يمكن أن تعرف امرأة عن طريق القرآن الكريم مَن هو السارق الذي سرق أو أن يكون رجلاً صالحًا هو الذي يخبر بالحرامي، وبمكان المسروقات ويقرأ القرآن عند الإخبار بذلك؟ وهل هذا يمكن أن يقع دون أن يكون سحرًا أو دجلاً؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
1- فابتداءً أنا أتشكك في صحة هذه المعلومات.
وإذا وقع ذلك... فكثيرًا ما يكون عن طريق السحر، وأحيانًا التخييل، وكذا ما يسمى "بالتنويم المغناطيسي"؛ هو إما وهم وتخييل، وإما سحر كما قال الشيخ "ابن باز" -رحمه الله-؛ فليس هذا بعلمٍ تجريبي ولا غيره.
2- والإخبار عن المسروق والسارق بدون أسباب ظاهرة "كهانة"؛ فتدخل في عموم قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ أَتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ، لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً) (رواه مسلم)، وقوله -صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ أَتَى حَائِضًا، أَوْ امْرَأَةً فِي دُبُرِهَا، أَوْ كَاهِنًا فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) (رواه أحمد وأبو داود والترمذي، وصححه الألباني).
وقراءتهم القرآن عند ذلك إنما هو لخداع البسطاء والجهال.