التداوي بعشبة يقرأ عليها القرآن، والذهاب إلى مَن يداوي بها

السؤال:

والدي يعاني من فترة من آلام على مستوى الفخذ تمنع من المشي، وذهب لأكثر من طبيب لكن للأسف لم تنفعه الأدوية، فقرر الذهاب إلى رجل يدعي أنه يداوي بالقرآن أخبرته عنه جارة لنا قالت إنه عالجها وذلك بوضع عشبة تحت ساقه يقرأ عليها القرآن ثم يطلب منه أن يعلق هذه العشبة بالمنزل، وعندما تجف العشبة فان المرض يزول. أليس هذا دجلاً أو سحرًا؟

وإن كان كذلك فهل يجوز لي إن استطعت أن أمنع أبي من الذهاب إليه أن أمنعه -وقد قلت له إن ذهب إليه فإنني سأغادر المنزل فور دخول العشبة المزعومة-؟ وهل يجوز لي رفض أخذه إلى هذا الرجل بسيارتي فإن لم أستطع منعه فعلى الأقل لا أساعده على الإتيان بهذا الإثم؟ فما الحكم؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فعليكَ نصح والدك بالرفق، ومثل هذه العشبة المزعومة هي البدعة الضلالة، ولو كان يرقي بالقرآن فقط؛ فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (اعْرِضُوا عَلَيَّ رُقَاكُمْ، لا بَأْسَ بِالرُّقَى مَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ شِرْكٌ) (رواه مسلم)، فلا بأس إن ذهبتَ معه لهذا الرجل ونصحته بالرقية دون العشبة.