السؤال:
1- بعد المجزرة الأخيرة يقول أحد الشيوخ المجاهدين في سوريا: "لو ظل الوضع هكذا والله لأعلنن النفير العام لكل العرب بالجهاد لإنقاذ سوريا، ولو قتلتُ فاعتبروا أن هذه فتواي بذلك... ". أليس هو يا شيخ أدرى بحال سوريا؟ إذن لو طلب النفير من كل المسلمين يكون الجهاد فرض عين علينا ولا نحتاج إلى استئذان الوالدين أو أحد؟
2- ما حكم وجود طلبة علم سوريين في مصر على اعتبار أن الجهاد في سوريا فرض عين على أهلها، فهل يجوز لهم الخروج لمصر لطلب العلم فيها أو البقاء بمصر دون الرحيل للجهاد في وطنهم؟
3- علمتُ أن أحد الإخوة ذهب يجاهد في سوريا لمدة شهر واحد ثم رجع إلى مصر بعد ذلك. فهل هذا الأمر يجوز في الجهاد؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
1- فإعلان النفير لا يغير من طبيعة القتال الممكن شيئًا، فعدد المقاتلين وكمية السلاح المتوفر والذخيرة وطبيعة العمليات لا يمكن أن تجعلها فرض عين كما تتصور يجب به أن يرحل الجميع إلى سوريا؛ فهذا لا يحقق إنقاذًا لسوريا وأهلها، بل ربما يزيد عدد الضحايا.
2- إن لم يجدوا من يعلِّمهم في سوريا وجب أن ينتدب منهم من يسافر لطلب العلم الواجب العيني والكفائي لخارج بلادهم وهو من الجهاد، ولا يقوم جهاد القتال إلا به.
3- نعم؛ لأن ما يتم الآن لا يستلزم وجود الجميع في نفس الوقت.
صوت السلف www.salafvoice.com