السؤال:
- ناقشني واحد ممن أثق بهم في موضوع حكم الموسيقى، وقال لي كلامًا عجيبًا لا أدري كيف أرد عليه! فهو يقول: "إن كلام أي شخص غير النبي -صلى الله عليه وسلم- يحتاج إلى دليل فأين الدليل في تأويل لهو الحديث بأنه الغناء؟!
- كما أنه أيضًا لا يعتبر ذكر المعازف في حديث: (لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ، يَسْتَحِلُّونَ الحِرَ وَالحَرِيرَ، وَالخَمْرَ وَالمَعَازِفَ... ) (رواه البخاري معلقًا مجزومًا به، ووصله أبو داود وغيره، وصححه الألباني)، دليل على حرمتها؛ لقوله -تعالى- فيمن يصلي الجحيم: (إِنَّهُ كَانَ لا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ . وَلا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ) (الحاقة:33-34)، ومن البديهي أن الكفر بالله أعظم الذنوب، وأن ترك الحض على طعام المسكين ليس ذنبًا أصلاً". فكيف يُرد على هذا الكلام -بارك الله فيكم-؟!
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
- فكلام الصحابة في التفسير يدل على صحة الاحتجاج بعموم الآية.
- وهذا القائل جاهل عندما قال: "إن ترك الحض على طعام المسكين ليس ذنبًا". بل هو ترك لواجب الأمر بالمعروف، ولا يمكن أن نلغي ما اعتبره الكتاب والسنة، فاستدلاله بما ذكر استدلال باطل.
صوت السلف www.salafvoice.com