السؤال:
هل حركة الشباب المجاهدين الصومالية على الحق فيما تفعل في إطلاقها اسم المرتدين على الحكومة الصومالية المدعومة مِن القوى الصليبية؟ وهل الجهاد معهم فرض عين بالنسبة للمصريين؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فمسائل التكفير تحتاج إلى استيفاء الشروط وانتفاء الموانع، ووجود تأويل قد يمنع من التكفير حتى لو استحقوا القتال؛ لتحالفهم مع أعداء الإسلام.
وأما مسألة أن الجهاد معهم فرض عين على المصريين؛ فعجب مِن قائله! هل يتعين على جميع المسلمين في جميع أنحاء العالم بمجرد أن ترفع جماعة شعار الجهاد أن يتركوا كل واجباتهم وأعمالهم، وفروض الكفاية الأخرى، وفروض الأعيان للحاق بهذه الجماعة؟!
وأين سيذهبون إذا كان الكل فرض عين؟! أفي أفغانستان؟ أم باكستان؟ أم الصومال؟ أو القوقاز؟ أم العراق؟ أم فلسطين؟!
ألا يوجد فروض أخرى لنصرة الدين معطلة، لا يتحقق النصر في الجهاد إلا بها حتى يخدع الشباب بمثل هذه الفتاوى؟! خاصة أن حرب العصابات في كل هذه الدول يوجد من يقوم بها من أبنائها، وليست حربًا نظامية يستنفر لها المسلمون من كل أنحاء العالم.
صوت السلف www.salafvoice.com