الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
الثلاثاء 17 أغسطس 2010 - 7 رمضان 1431هـ

حول ما يقوله بعض خبراء التنمية البشرية في التدرج في ترك الحرام كالتدخين والاستمناء

السؤال:

سمعت من إبراهيم الفقي -وهو خبير في التنمية البشرية- أن تغير عادات الإنسان ومنع النفس مما تعودت عليه أمر صعب جدًا، وقال حلاً لذلك وهو يتحدث عن العادات السيئة بشكل عام وعن عادة التدخين بشكل خاص قال: إن التغير التدريجي -وهو أن لا يترك الإنسان العادة فجأة بشكل تلحظه النفس، بل يترك العادة شيئًا فشيئًا حتى لا يقاومه عقلك الباطن- هو الحل الأفضل؛ لتحقيق التغير وترك العادات السيئة، وأنا أسأل عن الآتي:

1- هل يجوز شرعًا استخدام هذه الطريقة لترك الاستمناء كأن أتركه يومًا ويومًا، ثم أتركه أسبوعًا، وأعود لتركه بعد يومين لأتركه أسبوعًا آخر، وهكذا.. حتى أتمكن من نفسي وأظن هذا سيستغرق من ثلاثة أشهر إلى سنة.

إني حقًا سئمت هذه العادة، وسئمت عصيان نفسي لي، وأعلم أن الله لا يكلف نفسًا إلا وسعها، ولكني أحاول أن أضبط نفسي وأترك الاستمناء، ثم تبوء محاولتي بالفشل بعد النجاح.

2- وهل ترى أن مجال التنمية البشرية مفيد حقًا في إصلاح النفوس؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

- فقد ترك الصحابة الخمر فور تحريمها مع أن تناولها يؤدي إلى الإدمان بخلاف التدخين؛ فإنه عادة، وكذا الاستمناء عادة، وليس إدمانًا؛ فلا عبرة بكلام يخالف الشرع؛ فالحرام لا يجوز أن نبيح للناس التدرج في تركه، بل يجب التوبة منه فورًا، حتى ولو عدت لا تيأس وجدد التوبة، وراجع فتوى "مسائل حول الشهوة والاستمناء".

- والتنمية البشرية قد تكون فيها أمور مفيدة، ولكني أرى مبالغة كبيرة في فوائدها المزعومة.