هل معاهدة السلام مع إسرائيل ملزمة لكل مصري؟
السؤال:
فهمتُ من كلام الشيخ ياسر في محاضرات له (في وقائع وحوادث متعددة) أنه لا يجوز للمصري (على وجه الخصوص) أن يقوم بأي محاولات جهاد ضد اليهود؛ لأن كل المصريين (في أي مكان في العالم) ملزمين بمعاهدة مصر بالسلام مع إسرائيل، والسؤال:
1- هل ما فهمته صحيح من كلام الشيخ أن مقتضى المعاهدة يلزم كل مصري حتى لو كان خارج مصر مثلًا أم هذا خطأ؟ وهل أمر هذه المعاهدات شرعًا مرتبط بالأشخاص أم بحدود الدولة، فيجوز بناء على الأخير للمصري أن يقوم بعمليات جهادية ما دام خارج حدود مصر؟
2- أشكل عليَّ أني فهمت من كلام الشيخ في مدح الجيش المصري وأنه -بلا شك- يساعد حماس في جهادها لليهود، وطبعًا قد يشمل هذا توريد سلاح وغيره، وأشياء من هذا القبيل ومساعدات لحماس، لكن ألا يعد هذا الصنيع نقضًا للمعاهدة إن كانت مصر تقدم سلاحًا لحماس وتعينها بأي شكل من أشكال المعاونة على العدو اليهودي الذي بينه وبين مصر معاهدة؟ أرجو الشرح والإفادة.
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
1- فالمصري داخل مصر لا يجوز له القيام بعمليات ضد اليهود؛ لوجود عقد الصلح الملزم لأفراد الدولة، وإذا خرج خارج حدود البلاد فدخل بلاد الكفار بأمان -ومنه التأشيرة-؛ فليس له أن يخالف عقد الأمان مع الكفار الذين دخل بلادهم بهذا الأمان؛ لأنه أمانٌ منه لهم لكلِّ رعاياهم.
2- لم تنص معاهدة السلام على عدم توريد السلاح وبيعه لأهل غزة؛ لأن غزة كانت وقت توقيع المعاهدة تحت الاحتلال الإسرائيلي، ولم تكن وجدت حماس ولا غيرها في غزة، ولا في الضفة.