مسائل حول قصة زواج موسى -عليه السلام- وجوابها

السؤال:

في قصة زواج موسى -عليه السلام-، لما قال له صاحب مدين: (إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِنْدِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ) (القصص:27).

1- هل صاحب مدين هو شعيب -عليه السلام- أم أنه رجل صالح منها؟

2- هل تضمَّن هذا العرض بيعتين في بيعة أو عقد وشرط؛ المنهي عنه في شرعنا بحيث لا يعد (على هذا الفرض) شرع مَن قبلنا شرع لنا؟

3- هل يمكن أن نستدل بهذا على جواز أن يكون المهر منفعة أو أجرة عمل أم لا؟

4- هل في قول الرجل الصالح: (فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِنْدِكَ) فيه غرر مِن جهة عدم تحديد مدة العمل أم لا؟ وجزاكم الله خيرًا.  

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

1- فالصحيح أنه ليس شعيبًا -عليه السلام-؛ لأن مدين قريبون مِن قوم لوطٍ -عليه السلام-، ولوط -عليه السلام- في زمن إبراهيم -عليه السلام-: (وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِنْكُمْ بِبَعِيدٍ) (هود:89)، فهو رجل صالح منهم؛ لأن طول الزمن بين موسى وإبراهيم -عليهما السلام- كبير جدًّا.

2- بل منفعة الإجارة هي المهر؛ فليس إلا عقد الزواج.

3- نعم.

4- بل الواجب الذي تم عليه العقد هو ثماني سنوات، والزيادة تبرع غير ملزمة؛ فلا غرر هاهنا.