بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، وأشهد أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له، والصلاة والسلام علي النبي الأمي وعلي آله وصحبه وسلم،
رمضان يأتي والقلوب حزينة علي تكالب الأعداء علي الأمة في كل مكان، احتلوها بالسلاح واغتصبوا أرضها في غير ما مكان، غزوها بالفكر البعيد عن جنة الرحمن واغتصبوا عقلها وتفكيرها،
لكنهم يعلمون جيدا كذلك أنهم وإن ملكوا الأرض وبعض العقول الخربة التي قدر لها أن تسيطر علي مجريات الأمور ظاهرا هناك، إلا أنهم لايملكون توجيه الأمة نحوهم، بل عامة المسلمين ولله الحمد يتوجهون بقلوبهم وأرواحهم نحو المعالي والجنان، صحيح أنهم يتعثرون، وقد يخطئون أو يتأخرون عن الركب، إلا أن قلوبهم لا زالت يحدوها الأمل نحو الجنان، وينظر المنان إليهم نظرة الرحمة فينعم عليهم بموسم للخيرات والطاعات.
رمضان الخير والنفحات
هل رمضان هو استراحة للمحارب ؟؟؟؟ هذا المجاهد في سبيل الله - بشتي الطرق - المحارب لأعداء الله تبدو له هذه الأيام فرصة الراحة في رمضان، وقد تسألني وهل في رمضان راحة ؟؟؟
وأجيبك أليست عبادته شحذا للهمم وتقوية للعزائم، والمجاهد أحوج الناس لهذا الشحذ وهذه التقوية، فأشبه رمضان الاستراحة، لكنها الراحة الإيجابية الفعالة التي تكون عونا للطريق، وأي راحة للعبد كذلك أفضل من قربه من مولاه وخالقه، هي الراحة الحقيقية إذن.
أسرة التحرير
أحسن الله إليك أخانا دسوقي، وجعل هذه هذه التذكرة في ميزان حسناتك، فإنها تملأ النفوس أملا وبشرا، فجزاك الله خيرا.