الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
السبت 25 أغسطس 2007 - 12 شعبان 1428هـ

المشاركة 7 من مجدي زيتون

الحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله, أما بعد,

إن رمضان بالنسبة لنا كضيف محبب إلينا ننتظره من العام إلى العام، يأتي إلينا من منازلنا الأولى, يحمل معه الخير الوفير والعطايا الكثيرة, نفرح بلقاؤه ونستمد من نوره ونود أن يبقى معنا طوال العام, ولكننا نفاجأ بأنه يستعد للرحيل ولا يستجيب لدعوتنا إليه بالبقاء, فنحزن لفراقه وندعو الله أن يطيل في أعمارنا حتى نلقاه في العام المقبل.

وبالرغم من قصر مدة ضيافته إلا إننا نستمتع فيه بخصال كثيرة, منها صلاة التراويح التي يجتمع فيها قلوب رجال تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً سائلين الله عز وجل أن يعتق رقابهم من النار.

ومنها كثرة تلاوة القرآن وتدبره وتفهم معانيه التي قد يغفل عنها كثير من الناس-إلا من رحم ربي-في بقية العام.

ومنها الاعتكاف في العشر الأواخر منه، والاختلاط غير العادي بالإخوة، وتبادل الخبرات والتعاون على البر والتقوى، وزيادة الترابط والحب بيننا مما يؤدي إلى زيادة الإيمان, كما نتعلم فيه الصبر على أخطاء الآخرين وضبط النفس والنظام والمحافظة على الوقت.

وحري بنا في هذه الأيام ونحن نستقبل هذا الضيف الكريم أن نتعلم فقه الصيام وأحكام صلاة التراويح وأحكام الاعتكاف حتى نعبد الله على بينة من أمرنا وألا نقع في المحذورات.

وأنصح إخواني بكتاب الجامع لأحكام الصيام لفضيلة الشيخ الدكتور أحمد حطيبة، وشريطي مفاتيح تدبر القرآن وبين يدي رمضان لفضيلة الشيخ الدكتور محمد إسماعيل.

 

أسرة التحرير

جزاك الله خيرا أخانا مجدي، وبلغنا الله وإياكم شهره الفضيل.