الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
الإثنين 20 أغسطس 2007 - 7 شعبان 1428هـ

المشاركة 3 من بنان العابد

رمضان يمثل لي شهر التقائي الأحبة الذين باعدت بيني وبينهم السنين، فكل رمضان يمر يمن الله علي بلقيا صديقة لم أتوقع أن نلتقي في حياتنا، فرمضان الماضي التقيت صديقة افترقنا منذ10أعوام ويالها من لحظات سعيدة تلك التي يحدث فيها لي حدث سعيد غير متوقع كهذا.

أما عن أكثر ما أحبه في رمضان فهو قيام الليل، لأني لا أحب صلاة التراويح في المسجد لسبب لا أحب ذكره، فأقوم الليل وأشعر كما لو أني عدت لزمن عابد أو تابعي واستشعر بذلك لذة القيام التي كم تحدثوا عنها.

أما عن المشهد المؤثر في رمضان فهو مشهد ختم القرآن في بيت الله الحرام، وجموع المصلين البكائين التي تتضرع طالبة الرحمة في آخر ذلك الشهر، وهم يتوسلون إلى الله بقلوب متوجسة، فأتمنى أن أكون بينهم مع أني كنت معهم في يوم، ولكني لم استشعر عظمة ذلك الموقف إلا عندما ابتعدت عنه وزالت غيمة الغفلة عن قلبي.

أما عن الشيء الذي افتقدته، أن يكون قلبي حاضرا طوال رمضان ليس ال10الأواخر فقط.

أنصح بسماع سلسلة فقه الخلاف للدكتور ياسر برهامي لأننا بحاجة لتقنين الخلاف فيما بيننا، والله أسال أن يثبتني وبنات المسلمين على الحق حتى ألقاه.

 

أسرة التحرير

أحسن الله إليك أختنا بنان، فبالفعل نشعر جميعا أن من فضائل هذا الشهر أنه شهر الوصل والمحبة فى الله، فأجواء الطاعة والتعبد تخلص نفوس المؤمنين من قد  علق بها أثناء السنة من شحناء وتباعد، وتعيد لها روحا إيمانية تسمو بها فوق الصغائر رغبة فى رضا الله ومعافاته، هذا إلى ما يمن الله به - كما ذكرت - من رؤية إخوان أعزاء لا نراهم إلا من رمضان إلى رمضان.

أختنا الكريمة، قيام الليل شعار الصالحين وشرف المؤمن، وهو سنة النبى - صلى الله عليه وسلم - فى العام كله، وصلاة التراويح من قيام الليل، وليست سنة غيره، ولكن جرى على الألسن تسمية قيام الليل فى رمضان بالتراويح، للفصل بين الركعات براحات يسيرة، وصلاتها بالنسبة للنساء فى البيت أفضل كسائر الصلوات فى كل السنة، لكن قد يوجد فى المسجد من الكلمات الطيبة والمواعظ التى تنشط النفوس، والقراء من الحفاظ المجيدين ما لا يمكن توفيره فى البيت، فلا بأس من الجمع بين الخيرات، بالصلاة فى المسجد جماعة والصلاة فى البيت منفردة.   

بارك الله فيك، ووفقنا وإياك لحسن العمل.