حكم ضم جزء مِن مسجدٍ إلى مستشفى مجاورة له
السؤال:
بعد بناء أحد المساجد، قام القائمون عليه ببناء مستشفى خيري ملاصق للمسجد، وجعلوا معظم الدور الأرضي للمستشفى مسجدًا تابعًا للمسجد الأصلي وملاصقًا له، ومتصلاً به مِن خلال بابٍ مفتوح بينهما، وكنا نصلي فيه ويمتلئ بالمصلين وقت الجمعة والتراويح، وكنا نعتكف فيه على أساس أنه أصبح جزءًا مِن المسجد الأصلي.
والآن احتاجت المستشفى إلى تركيب أسانسير (مصعد) فاضطروا لتركيب مصعد مكان حجرة كانت ملحقة بالمسجد الأصلي ثم تحولت لمكان يوضع فيه أنابيب أكسجين المستشفى، وممر الدخول الوحيد لهذا المصعد يمر بصحن المسجد الملحق الذي هو تحت المستشفى، ثم اقتطعوا حوالي نصف مساحة المسجد أسفل المستشفى وحولوه إلى استقبال للمستشفى. والسؤال:
1- هل يجوز تحويل جزء مِن المسجد أسفل المستشفى إلى ممر للمصعد، واستقبال للمستشفى؟ وهل يجوز تحويل الحجرة التي كانت تابعة للمسجد الأصلي إلى مكانٍ لأنابيب الأكسجين للمستشفى ثم إلى مكان للمصعد؟
2- هل يجوز الاعتكاف في الجزء المتبقي مِن المسجد أسفل المستشفى، خاصة وأنه أصبح مفصولاً عن المسجد الأصلي بممر المصعد، وبالجزء المقتطع الذي تحول إلى استقبال؟ أفتونا وأفيدونا، وجزاكم الله خيرًا.
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
1- فبعد أن أوقفوه مسجدًا، وصلى الناس فيه؛ فلا يجوز الرجوع في شيءٍ منه لمصلحةٍ خاصة.
2- يجوز الاعتكاف في الجزء المتبقي؛ لأنه ما زال حكمه حكم المسجد؛ ولو كان مفصولاً، كالدور العلوي في مسجد مِن دورين مفصول بالسقف، ومع ذلك يجوز الصلاة فيه، وكتوسعة المسجد الحرام الجديدة.