السؤال:
ما حكم مَن يكتم بعض ما يراه مِن الحق بنية الإصلاح بيْن المتخاصمين أو أن يخطـِّئ أحد الطرفين على حساب الآخر، وهذا كله بنية الإصلاح وليس بنية نصرة الظالم، فهل هذا مِن الكفر؛ لأنه مِن الحكم بغير ما أنزل الله، فقد تحصل مشاكل كبيرة وكثيرة بيْن زوجتي وبين أمي وأختي، فأكون مضطرًا إلى ذلك حتى أصلح بينهم؟ وأنا سمعتُ أن الإنسان قد يكون في هذه الأحوال كافرًا؛ لأنه يحكم بغير ما أنزل الله، فما حكم ذلك؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فليس هذا مِن الكفر؛ لأنه ليس تشريعًا مِن دون الله، وهو ليس بمستحلٍ، ولا مفضل شرعة غير الله على شريعته، ولا حتى يساوي بينهما، وإن كان عليه أن يسترضي مَن ظلمه وانتقص حقه، ولا يجوز له أن يَنصر الظالم على المظلوم؛ فإنه إن لم يستطع نصرة المظلوم فلا أقل مِن أن يسكت.
صوت السلف www.salafvoice.com