السؤال:
1- هل يجب على الإنسان أن يتعلم تفاصيل تفاصيل العبادات والعلوم الشرعية؛ وإلا كان آثمًا عاصيًا رغم صعوبة ذلك؟! بمعنى لو الإنسان التبس عليه موقف في الصلاة وأساء التصرف فيها، فهل يأثم على أساس مقولة: "ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب"، ومقولة: "تعلم العلم فإنك لا تدري متى تحتاج إليه"؛ فلذلك فرض عليك أن تتعلم مِن الآن كل شيء! ويوضح ذلك السؤال الآتي:
2- لو أن شخصًا بقرب البحر، لكن لا يستطيع الوصول إليه؛ لأنه حُصر في مظاهرة رغمًا عنه، وكان لم يصلِّ بعد، ثم أوشك وقت الصلاة على الخروج، فهل يتيمم رغم أنه ليس مسافرًا، وليس مريضًا أم ينتظر أن يتيسر له الماء ولو فاتته الصلوات؟ أم ينوي جمع الصلاة إلى التي بعدها؟ فماذا يفعل في هذا الموقف الواحد مِن هذه الاحتمالات أو الاقتراحات؟!
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
1- فعلى كل مسلم أن يتعلم ما وجب عليه مِن العبادات والعقائد والأخلاق والمعاملات بالطلب أو بالسؤال، وليس أداء العبادات على وجهها مِن تفاصيل التفاصيل -كما تقول-، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ) (رواه ابن ماجه، وصححه الألباني).
2- عليه أولاً أن يصحب مَن يعينه على طلب العلم ويسأله عما يجهله، وعليه ألا يخرج في مثل هذه المظاهرات التي لا طائل منها، وإن كان يعجز عن الانصراف منها ليتوضأ ويصلي ولا يوجد معهم ماء؛ فعليه التيمم والصلاة في وقتها.
صوت السلف www.salafvoice.com