السؤال:
1- دخل بعض الناس لعيادة أحد المرضى فقال لأهله: "افتحوا المصحف على أي سورة مِن سور القرآن، وضعوا صورة هذا المريض داخلها وسوف يشفيه الله!"، فهل يجوز هذا العمل؟ وإن كان لا يجوز؛ فهل هو محرم أو بدعة أم أنه شرك أكبر أم أصغر؟
2- ما حكم وضع المصحف تحت المخدة -الوسادة- أو بجوار السرير لمنع الكوابيس وحفظ الإنسان؟ وإذا كان لا يجوز؛ فهل هو محرم أو بدعة أم أنه شرك أكبر أم أصغر؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
1- فهذا مِن البدع المحدثات، وليست مِن الأسباب الظاهرة، بل الظاهر أنها مِن الشرك الأصغر.
2- أولاً: لا بد مِن وضع المصحف في مكان لائق، ولا يجوز توسده "تحت المخدة".
ثانيًا: لا يُشرع وضع المصحف لمنع الكوابيس، بل هذا مِن جنس التمائم، والراجح مِن أقوال أهل العلم منعها؛ سواء أكانت مِن القرآن أو غيره، بل المشروع القراءة؛ خصوصًا الإخلاص والمعوذتين قبْل النوم كما في الحديث عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ، نَفَثَ فِي كَفَّيْهِ بِقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَبِالْمُعَوِّذَتَيْنِ جَمِيعًا، ثُمَّ يَمْسَحُ بِهِمَا وَجْهَهُ، وَمَا بَلَغَتْ يَدَاهُ مِنْ جَسَدِهِ. فَلَمَّا اشْتَكَى كَانَ يَأْمُرُنِي أَنْ أَفْعَلَ ذَلِكَ بِهِ" (رواه البخاري).
صوت السلف www.salafvoice.com