السؤال:
1- قامت إحدى العصابات بسرقة ماشية عمي ودارت معركة بسبب ذلك قتل فيها بعض الرجال ممن ليسوا طرفًا في المشكلة أصلاً، وإنما جاءوا للصلح، وبعد التعرف على المجرمين تم عمل جلسه صلح، وقضى أهل المجلس برد الماشية إلى عمي مع تعويض مالي، لكن بعد ذلك قال بعض الناس إنه لا يحل أخذ هذا المال إلا إن كان هناك خسارة وقعت بسبب سرقة الماشية كعدم الانتفاع بلبنها أو مثل ذلك، وإلا كان هذا المال حرامًا، فما الحكم؟
2- بالنسبة للاثنين الذين قتلوا ادعى أحد المجرمين الذي فتح النار بآلي في المشاجرة أنه لم يقصد القتل، فما حكم الشرع في ذلك؟ مع العلم أن سلاحه المستخدم آلي ولم يصوبه إلى الأقدام مثلاً، وهو يدعي أنه أراد الإطلاق في الأرض، ولكن غلبه الآلي فطاش الرصاص منه في الناس، فما حكم الشرع في هذا القتل؟ هل هو قتل عمد أم شبه عمد أم خطأ؟
3- ما الفرق بين القتل العمد وشبه العمد؟ وهل للنية دخل في الموضوع أصلاً أم العبرة بالعمل فقط؟ وجزاكم الله خيرًا شيخنا الكريم.
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
1- فهذا المال لا يستحقه عمك، بل لو جعل تعزيرًا لهم فهو في مصالح المسلمين.
2- أقل ما في هذا القتل أنه شبه عمد فيه الدية المغلظة، وتوصيف ما جرى يحتمل ذلك.
3- كون المقتول ممن ليس طرفًا في المشكلة يقوي ترجيح أنه شبه عمد، فالعبرة بالفعل وتفاصيل الواقعة.
صوت السلف www.salafvoice.com