السؤال:
أحد الشباب من الرافضة قد هداه الله -تعالى- إلى المنهج الحق قبل سنوات؛ إلا أن أهله وعشيرته وزوجته بقوا على ضلالهم، والرجل كان متخفيًا بينهم لا يستطيع إظهار عقيدته؛ لأن الرافضة في العراق يستحلون قتل السلفي، ومَن يسمونه بالوهابي؛ لاسيما إذا كان أصله شيعيًّا، هذا الأخ قتله الرافضة قبل أيام في البصرة "550 كم جنوب بغداد"، وكان قد سلمني قبيل استشهاده -رحمه الله- مبلغًا من المال لغرض التجارة، وليس عنده أولاد كبار فأطفاله كلهم دون سن البلوغ، وقد ترك لأهله خيرًا كثيرًا غير المبلغ الذي في عهدتي، وسؤالي عن جواز استثمار هذا المبلغ من قِبَلنا مع ضمان بقاء أصله لحين بلوغ أولاده وقدرتهم على إدارة أموال أبيهم المتوفـَّى، ورد المبلغ أصلاً وفرعًا في حينه، أم أنه يلزمنا رده إلى أهله من الرافضة، وتحمل ما قد ينشأ على ذلك من المفاسد، إذ أن رد المال حاليًا قد يوقعنا ببعض الإشكالات الأمنية والعشائرية؟ نرجو التكرم بالإجابة على سؤالنا بشيء من التفصيل.
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فأرى أنه يسوغ لكم استثمار هذا المال لهؤلاء اليتامى مع تسليمه لهم بأرباحه إن وجدت حين بلوغهم الرشد، ولا يوضع في أيدي هؤلاء القتلة المجرمين؛ فأموال اليتامى لا بد أن توضع في أيد أمينة.
صوت السلف www.salafvoice.com