الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
الإثنين 08 مايو 2017 - 12 شعبان 1438هـ

هل هناك فرق في الحكم في تحريم الزنا إن كان بمقابل أو غير مقابل؟!

السؤال:

1- هل هناك فرق بيْن الزنا والفاحشة كما قال بعضهم، ويزعم أن مِن الفقهاء مَن أباح الزنا على أساس أن الفاحشة هي العلاقات التي بيْن الرجال والنساء التي تصل إلى حد المهنة، فإذا كان الزنا غير مهنة؛ فليست محرمة؟!

2- ما حكم القواد والقوادة في الإسلام إذا لم يُضبط القواد في حالة تلبس بالزنا أو لم تضبط القوادة في حالة تلبس، لكن كل منهما يهيئان المكان ويروجون الزنا، فهل يقام عليهما حد الزنا في الإسلام أم يقتلان؟  

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

1- فهذا الكلام إن صح مِن قائله أنه يحلل الزنا إذا لم يمتهن؛ كفر بالله، وخروج مِن ملة الإسلام؛ فإن حرمة الزنا سواء بمصاحبة أو اتخاذه مهنة معلوم مِن الدين بالضرورة، ولا يوجد مِن الفقهاء مَن يجوِّزه، بل ولا مِن المسلمين؛ قال الله -تعالى-: (غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ) (النساء:25).

2- القواد والقوادة يعاقبان بالتعزير الذي يردعهما ويردع أمثالهما عن ذلك.