السؤال:
هل صحيح أنه لا يوجد فرق بين الجماعات الإسلامية المعاصرة وبين الفِرَق الـ 72 التي كلها في النار من غير أهل السنة والجماعة "الفرقة الناجية" كما أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم-؟ لأني سمعت عن بعضهم أنه يقول إن جماعة واحدة فقط هي وحدها الناجية وبقية الجماعات هالكة!
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فالجماعات الإسلامية المعاصرة منها ما اجتمع على بدعة في أصل كلي مخالف لأهل السنة: كجماعات الرافضة المخالفين لأهل السنة في العقيدة في الصحابة، والإمامة، وأهل البيت، وجماعات التكفير المخالفة لأهل السنة في مسائل الإيمان والكفر، واستباحة الدماء والأموال -ولو بتأويل-.
ومنها مَن اجتمع على بدع في فروع كثيرة قد تصل إلى مرتبة المخالفة في أصل كلي، وهذه والتي قبلها ضمن الفرق النارية.
ومِن هذه الجماعات ما اجتمع على عمل معين وإن لم يلتزم لا منهج أهل السنة ولا منهج أهل البدعة، وقد يكون العمل الذي اجتمعوا عليه طاعة وتعاونًا على البر والتقوى، وقد يكون تعصبًا مذمومًا وحمية جاهلية؛ فلكل مشارك في الطاعة نصيب من الخير، ولكل مشارك في العصبية والحمية الجاهلية نصيب من الشر.
ومن الجماعات ما يكون اجتماعه على منهج أهل السنة والسلف -رضوان الله عليهم-.
صوت السلف www.salafvoice.com