وهذا كفر بواح واضح من شاعر من شعرائهم، وهو إبراهيم العاملي في مدح علي -رضي الله عنه-.
وقال شاعر آخر يسمى: عليٌّ بن سليمان المزيدي في مدح علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-، يقول فيه:
أبا حســن أنـت زوج البـتــول وحبيب الإله ونفس الرسول
وبدر الكمال وشمـس العقــول وممـلـوك رب وأنت الـمـلـك
دعــاك النبـي بيــوم الكــديــــر ونـص علـيك بأمــر الغــديـر
لأنـــك للمـؤمنـين الأمــــيــــــر وعــــقـــد ولايــتـه قـلــــدك
إليـك تصيــر جمـيـع الأمـــــور وأنت العليم بـذات الصـــدور
وأنت المبـعـثر ما في القبـــور وحكـم القيـامة بالنـص لـــك
وأنت السميع وأنت البصـيـــــر وأنت علــى كـل شــيء قديـر
ولـولاك مـا كان نجـــم يسيــــر ولا دار لــــــولاك الفـــــلـك
وأنت بكـــل البـرايا علـــــيــــم وأنت المكـــلم أهــــل الرقــيم
ولولاك ما كـان موسى الكليــم كليـمًا فسبـحان مــــن كــونـك
سنرى سر اسمك في العالميـن فحبك كالشمس فـوق الجبيــن
وبغضك في أوجه المبغضيـــــن كقبـر فـلا فـاز مــن أبغـضــك
فمـن ذا كـان ومــن ذا يكــــون ومـا الأنبياء ومـا المـرسلـون
وما القلم واللوح وما العالمون وكـــل عبـيـده مـمــاليـك لــــك
أبا حسـن يـا مـديـر الـوجـــــود وكهـف الطـريق ومأوى الوفود
ومسقي محبـيك يــوم الــــورود ومنكـر في البعـث مـن أنكــرك
أبا الحـسن يـا علي الـفـخـــــار ولاؤك لـي في ضريـحـي منــار
واسمك لي في المضيق الشعار وحــبـــي مــــدخــلــي جـنـتـــك
بـك الـمـزيـدي عـلـي دخـيــــل إذا جــــاء أمــر الإلــه الجــليــل
ونادى المنادي: الرحيل الرحيل وحـاشـاك تـترك مــــن لاذ بـــك
هذا الكلام يدل على عقيدة الشيعة في الأئمة، وكيف يصلون بهم إلى درجة الآلهة، وهم الأئمة الاثنا عشر، فهم يعتقدون في الأئمة أنهم معصومون من الخطأ والزلل مع أن الشيعة يجَوِّزُون على الأنبياء الكفر، يقولون: إنه يجوز أن يأتي النبي بالكفر، ولا يجوز أن يأتي الإمام بالصغيرة ناسيًا ولا ذاكرًا!