السؤال:
هل المسيحي أو النصراني كافر إذا لم يعتنق ملة الإسلام ويدخل في الشريعة الإسلامية؟ وهل يعتبر مسلمًا إذا آمن أن الله واحد أحد، ولكن مِن دون دخول في الشريعة الإسلامية؟ وهل سيدخل الجنة إذا آمن بوحدانية الله؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فقد قال الله -تعالى-: (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) (آل عمران:85)، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لا يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ يَهُودِيٌّ، وَلا نَصْرَانِيٌّ، ثُمَّ يَمُوتُ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ، إِلا كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ) (رواه مسلم).
فلا نزاع في كفر مَن لم يؤمن بالرسول -صلى الله عليه وسلم- ويتبعه، ويؤمن بالقرآن ويلتزم شريعته، ولا يكون موحدًا مَن كذب الله ورسله، وقد قال الله -تعالى-: (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ... ) (الفتح:29)، فمن كذب الله فقد عبد الشيطان الذي أمره بالكفر بالرسل.
صوت السلف www.salafvoice.com