السؤال:
أعمل في مكان بعيد وصحراوي، ولكنه ليس مسافة قصر، وأخرج من العمل في الخامسة مساء ويؤذن للمغرب في الخامسة وخمس دقائق فإذا صليت فاتتني السيارة، وإذا لم أصلِ أذن العشاء في الطريق وضاع المغرب. فماذا أفعل؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فمسافة القصر -على الصحيح- حوالي 9 كم؛ لحديث أنس -رضي الله عنه-: "كَانَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِذَا خَرَجَ مَسِيرَةَ ثَلاثَةِ أَمْيَالٍ، أَوْ ثَلاثَةِ فَرَاسِخَ -شُعْبَةُ الشَّاكُّ- صَلَّى رَكْعَتَيْنِ" (رواه مسلم).
وتُرجح رواية: "ثَلاثَةِ أَمْيَالٍ"؛ لرواية سعيد بن منصور: "كان إذا خرج فرسخًا". والفرسخ: ثلاثة أميال هاشمية عربية وليست بالميل الإنجليزي، والميل الهاشمي 6 آلاف ذراع، والذراع 24 إصبعًا معتدلة معترضة فهو تقريبًا = 48 سم. فالثلاثة أميال = 9 كم.
ولحديث أبي بصرة الغفاري -رضي الله عنه- أنه خرج من عقبة إلى الفسطاط في رمضان فأفطر، وهي مسافة 18 كيلومتر، أي أقل من ثلاثة فراسخ "27 كم".
فأظن أن مكان عملك الذي يأخذ كل هذه المسافة حتى تعود دون أن تدرك الصلاة أكثر من ذلك، فيجوز أن تنوي جمع المغرب مع العشاء جمع تأخير، وإلا لزمك أن تنزل لتدرك صلاة المغرب قبل دخول وقت العشاء -ولو فاتتك السيارة-؛ إذا لم تكن مسافرًا.
صوت السلف www.salafvoice.com