الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فإن علم الحديث من أفضل العلوم الفاضلة، وأنفع العلوم النافعة، يحبه ذكور الرجال وفحولتهم، ويعنى به محققو العلماء وكملتهم، ولا يكرهه من الناس إلا رُذالتهم وسِفالتهم، وهو من أكثر العلوم تولجًا في فنونها، لا سيما الفقه الذي هو إنسان عيونها؛ ولذلك كثر غلط العاطلين منه من مصنفي الفقهاء، وظهر الخلل في كلام المخلين به من العلماء.
ونحن -بحمدِ الله تعالى- في أزمنة ترتفع فيها أعلام السنة، ويتطلع المسلمون إلى بزوغ فجر جديد على الأمة، فمن فضل الله -تعالى- على شباب الصحوة الإسلامية في جل البلاد، ثم بجهد وجهاد العلماء انتبه الشباب إلى أهمية الإسناد، وصار بغيتهم الصحيح الثابت عن خير العباد، وكيف لا يهتم الشباب المسلم بصحة الحديث وسلامة الإسناد، وهو الشرف الذي خص الله -تعالى- به هذه الأمة وشرف به هذه الملة.
صوت السلف www.salafvoice.com