السؤال:
أنا مشتركة في موقع نسائي علي النت وفيه قسم يسمي القضايا الساخنة، ويطرح المواضيع الحالية في البلد، ومنها -طبعًا-: وضع النصارى والأخطاء الفادحة لهم، ومنها: موضوع أختنا كاميليا ووفاء قسطنطين وغيرهن، ونتبنى المقاطعة الاقتصادية للنصارى، ولكن أنا أخشى أن أحمل وزرًا؛ لأن الموضوع أوقات كثيرة ينقلب لجدال عقيم واستهزاء من النصارى، وللأسف مساندة من الكثير من العضوات المسلمات ويبدأ الشد والجذب، فمنهن من يقول: هذه فتنة طائفية وخصوصًا بعد فتوى الشيخ مسعد أنور والشيخ إبراهيم أبو طالب: إنها فتنة لدخول أمريكا وغيرهم لبلدنا بمساعده أقباط المهجر.
وأنا بين هذا وهذا محتارة: هل أستمر في المناقشة والدعوة للمقاطعة ومهاجمة كل من يسيء للإسلام من النصارى، أم أكتفي بوضع مواضيع عن الإسلام والتعريف به حتى لا تصير فتنة؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فالفتنة هي صرف الناس عن الدين، وليس الاختلاف بين المسلمين والكفار، ولا شك أن الاستقواء بكفار الغرب للتدخل في مصر غرض واضح للكفار المجرمين في الداخل، لكن لا يعني ذلك ترك توضيح وتوعية المسلمين حول كفرهم وعدوانهم ومكرهم؛ للحذر منهم، وحصول البراءة منهم، ولكن الجدل العقيم ومجرد الاستهزاء ليس غرضًا مقصودًا لنا، بل غرضنا بيان الحق وموالاة أهله، وبيان الباطل والبراءة والبغضاء لأهله.
صوت السلف www.salafvoice.com