الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
الأحد 26 نوفمبر 2006 - 5 ذو القعدة 1427هـ

العلة من تحريم التصوير

السؤال:

 ما هي العلة من تحريم الصور والتماثيل لكي لا يقع الناس في الشرك؟ وإن كان كذلك ألم يرد في الحديث أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال إنه لا يخاف على أمته الشرك، وإنما يخاف عليها الدنيا أن تتنازعها؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فتحريم تعليق الصور والتماثيل بسبب خوف وقوع الناس في الشرك، وكذلك لخوف التعظيم للصور وللتماثيل، وأيضًا لأنها مضاهاة لخلق الله، كما أنه لا يوجد نفع وحيد من تعليق الصور والتماثيل، فهي منكر من كل الجهات.

والرسول -صلى الله عليه وسلم- أخبر أنه يخاف على أمته من التنافس على الدنيا؛ لأنها أهم سبب لبعدهم عن الدين، وهذا لا يعني عدم وجود شرك في أمته.

وعدم خشية الشرك من النبي -صلى الله عليه وسلم- هو على أصحابه من المهاجرين والأنصار، وليس عموم الأمة، وإلا فقد ارتد مَن ارتد من العرب، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَلْحَقَ قَبَائِلُ مِنْ أُمَّتِي بِالمُشْرِكِينَ، وَحَتَّى يَعْبُدُوا الأَوْثَانَ) (رواه أبو داود والترمذي، وصححه الألباني).