هل سرعة القذف من العيوب التي يجب الإخبار بها قبل الزواج

السؤال:

السلام عليكم كنت أعاني من فترة كبيرة من سهولة نزول المذي وكثرته عند التعرض لأقل درجات الإثارة، ولو بمجرد الاختلاط، وقريبا وجدت أن عندي سرعة قذف شديدة، خطبت قريبا أخت ملتزمة وقرأت عن موضوع سرعة القذف فلما علمت خطورته وأثره علي العلاقة الزوجية وحقوق الزوجة في الاستمتاع ذهبت إلى طبيب ماهر ومشهور وشكوت له ما أجد فأخبرني أن موضوع المذي هذا لا يعد أمرا غريبا وهو ناتج عن احتقان في البروستاتا نتيجة العزوبة، وأعطاني بعض الأدوية، أما سرعة القذف فأخبرني أن العلاج في الزواج السريع وأن هذا الأمر سيتحسن كثيرا مع الجماع المنتظم وكذلك مشاكل البروستاتا.

يا شيخ أنا أخشي أن أضيع علي الأخت حقها في الاستمتاع وفي نفس الوقت أخبرني الطبيب أني لو لم أتزوج أو أخرت الزواج فسيزداد الأمر سوءا. هل يجب أن أخبر أهل خطيبتي بموضوع سرعة القذف؟

هل هو من العيوب التي تمنع الزواج؟ وما حكم زواجي؟ أنا أريد الزواج لأعف نفسي فإن الفتن أضرت بي، وأخشي أن أظلم الأخت معي.

لا أعلم هل سيكون الزواج نهاية مشكلتي أم بداية مشاكل جديدة. يا شيخ أرجو من الله أن تفتيني وتنصحني فإني مهموم جدا ولا أعرف ماذا أفعل؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فسرعة القذف -خصوصًا عند الشاب الأعزب- حالة مؤقتة؛ وليست مرضًا من العيوب التي تجيز فسخ النكاح ويلزم الإخبار بها قبله، بل يسعك أن تتزوج، وفي الأغلب تزول تلقائيًا -بإذن الله-، ولو حصل استمرارها فالعلاج ممكن أيضًا، فتوكل على الله وتزوَّج.

ولا داعي للإخبار بمثل هذا الأمر خصوصًا أن الطرف الآخر غالبًا ليس عنده معلومات طبية كافية؛ فربما قلقوا بغير سبب حقيقي للقلق؛ فكما لا يلزمك الإخبار بنزلة البرد والأنفلونزا فكذلك لا يلزمك في هذا الأمر.