السؤال:
إمامنا العزيز، أرجو مِن حضرتك أن تفيدني في مشكلتي حيث إنني منذ أيام ليستْ بعيدة وأنا مشتت الذهن، وأريدكم أن تدلوني على طريق الصواب، وهو أنني لا أعرف أيًّا مِن هذه الفرق على صواب: هل السلف أم الإخوان أم الصوفية؟ حيث كنت أتحدث مع أخ سلفي أقنعني كثيرًا بأهل السُّنة والجماعة، لكن هناك مأخذ أخذته عليه حيث إنه لا يعترف بمذهبٍ آخر، ويعتبرهم مقصرين جميعًا.
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فلا شك أنه يَلزم كل مسلم أن يكون مِن الفرقة الناجية المنصورة إلى قيام الساعة -أهل السُّنة والجماعة-؛ عقيدة، وعبادة، وخلقـًا وسلوكًا، ومنهجًا، وهم الذين على مثل ما كان عليه النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه.
أما الصوفية: ففرقة منحرفة مبتدعة عامتهم في زمننا مِن الغلاة المعظمين للقبور بدرجات الشرك الأكبر والأصغر.
أما الإخوان: فهم يميلون إلى تمييع القضايا مع أهل البدع: كالشيعة والصوفية وغيرهم، ولا يهتمون بقضايا التوحيد والاتباع، وطريقتهم في التزكية تعتمد الطرق الصوفية على بدعها، ويوسعون كل مسائل الخلاف حتى غير السائغ منه، ويشغلون أتباعهم بالانتخابات والمظاهرات وغيرها على حساب العلم والتعلم، والتدين، وإن كان عندهم خير إلا أنه فيه دخن؛ فابحث عن أهل السُّنة أتباع السلف وكن معهم، وللموضوع تفصيلات أخرى قد مرَّت في بعض الفتاوى والمقالات هنا في الموقع؛ فراجعها.
صوت السلف www.salafvoice.com