السؤال:
أخ يتكلم مع النصارى على شبكة الإنترنت بقوله: "الإخوة المسيحيون!"، ولما نصحته أنه لا توجد أخوة بين المسلمين والمسيحيين، قال لي: "إنه توجد أخوة في الدين والوطن والنسب"، واستدل بقوله -تعالى-: (وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا) (هود:50)، (وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا) (هود:61). فما حكم الاستدلال بمثل هذه الآيات الكريمة على وجود أخوة بين المسلم وغير المسلم سواء من النصارى أو غيرهم؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فلابد مِن الانتباه إلى أن هذه الأخوة في الوطن والنسب والإنسانية لا تقتضي مودة ولا موالاة، فإذا كان يخاطبهم بذلك مع كونِه يخبرهم بكفرهم، ويدعوهم إلى التوحيد والإيمان، وتَبَرَّأ مِن شركهم؛ فلا بأس.
أما أن يكلمهم بالأخوة ساكتـًا عما وجب عليه مِن الدعوة والبيان ليفهموا مِن ذلك المحبة والمودة؛ فهو مبطل.
صوت السلف www.salafvoice.com