الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
الأربعاء 29 يناير 2025 - 29 رجب 1446هـ

المشروع الشيعي الفارسي (3)

كتبه/ طلعت مرزوق

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛  

فأهل القِبلة هم كل مَن دان بالإسلام، واستقبل القِبلة، وإن كان مِن أهل الأهواء أو المعاصي، ما لم يُكذِّب بشيء مما جاء به الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ومَن دَخَل النار مِنهم بسبب معاصيه فلا يخلد فيها.

والشيعة وإن كانوا -إجمالًا- مِن أهل القِبلة، إلا أن تكفير الروافض وتخليدهم في النار فيه قولان مشهوران، وهما روايتان عن أحمد. 

قال ابن تيمية -رحمه الله-: "والصحيح أن هذه الأقوال التي يقولونها التي يُعلم أنها مخالفة لِما جاء به الرسول كفر، وكذلك أفعالهم التي هي مِن جنس أفعال الكفار بالمسلمين هي كفر أيضًا. وقد ذَكرتُ دلائل ذلك في غير هذا الموضع. لكن تكفير الواحد المُعين منهم، والحكم بتخليده في النار، موقوف على ثبوت شروط التكفير، وانتفاء موانعه" (مجموع الفتاوى).

ومِن الناحية السياسية: يمكن للدول السُّنية أن تتبادل العلاقات الدبلوماسية معهم، وشراء الأسلحة منهم، أو بيعها لهم، والتدريب، والتبادل التجاري، وتوطين بعض التكنولوجيا، والتعاون في المصالح المشتركة. مع بقاء القضايا العقدية واضحة جلية، وخاصة عقيدة الولاء والبراء، ومنع التطبيع الثقافي.

فحركة أمل الشيعية اللبنانية أسسها موسى الصدر الفارسي الإيراني، وخرج مِن رحمها حزب الله الذي أسسه السفير الإيراني الأسبق في دمشق علي أكبر محتشمي بور.

ومِن أهم وسائل تحقيق أهداف الشيعة الإمامية: 

- مزاعم التصوف الفلسفي والخرافي (الأصول الصفوية). 

- ادعاء محبة آل البيت. 

- أكاذيب مقاومة الأمريكان والصهاينة لصالح الإسلام والمسلمين، وليس للخلاف على النفوذ الإقليمي وإدارة الصراعات. 

- تقديم بعض المساعدات لفصائل سُّنية لتحقيق أهداف إيران الإقليمية. 

- تثوير الشعوب السُّنية على حكامها. 

- دعاوى التقريب بين المذاهب الإسلامية. 

- شعارات الوحدة الإسلامية المزعومة. 

ومِن أهم الانتقادات الموجهة لما يُسمى بمحور المقاومة: 

- الطائفية. 

- استغلال القضية الفلسطينية لتحقيق أهداف خاصة. 

- التفاهمات مع أمريكا وإسرائيل. 

- عدم الفاعلية أو تحقيق نتائج إيجابية للقضية. 

- النتائج السلبية على العالم العربي والإسلامي عمومًا والسُّني بصفة خاصة. 

ومِن أهم وسائل التصدي للمشروع القومي الفارسي الشيعي الإيراني: 

- تنسيق جهود التصدي بصورة جماعية كـ(دول، ومجتمع مدني). 

- تجميع الطاقات المتنوعة، ووضع الخطط، والبرامج التفصيلية، مع حشد جميع الأدوات والإمكانيات اللازمة. 

- التعاون الرسمي مع القوى الإسلامية الشعبية المعتدلة، لكشف ودفع خطر المشروع الشيعي الفارسي عن أمتنا وبلادنا. 

- التأكيد على أن المشروع الشيعي الفارسي لا يقل خطورة عن المشروع الأمريكي الصهيوني، وأن كلا المشروعين مناهض لأمتنا. 

- المحافظة على تماسك النسيج الاجتماعي الوطني للدول الإسلامية السُّنية. 

- تبني القضايا العادلة للأقلية العربية والسُّنية في إيران. ودعم السُّنة في العراق، وسوريا، ولبنان، واليمن، بجميع أنواع الدعم الممكن. 

- مد الجسور مع حركات التحرر العربي في إقليم عربستان المحتل. 

- دعم مبادرة إخلاء منطقة الشرق الأوسط مِن الأسلحة النووية. 

- دعم قضية الجزر الإماراتية الثلاث التي تحتلها إيران (طنب الكبرى، طنب الصغرى، أبو موسى). 

- تجفيف منابع التغلغل الشيعي الفارسي في المجتمعات الإسلامية السُّنية. 

- كشف زيف دعاوى وشعارات الوحدة الإسلامية، والتقريب بين المذاهب. 

- توظيف تضارب المصالح بين المرجعيات الشيعية، لا سيما بين النجف وقم، وبين الشيعة الفرس وبعض الشيعة العرب. 

- دعم المراكز البحثية التي تعمل على تفنيد المزاعم الشيعية الفارسية. 

- إعادة نشر وتوزيع الكتب التي تفضح جرائمهم، ومخططاتهم، وتبين حقيقة وخطورة مشروعهم. 

- الاهتمام بالمحور الإعلامي في مواجهة المشروع الشيعي الفارسي.