السؤال:
قرأت حديثًا هو: عَنْ جُنْدُبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: "كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- وَنَحْنُ فِتْيَانٌ حَزَاوِرَةٌ، فَتَعَلَّمْنَا الْإِيمَانَ قَبْلَ أَنْ نَتَعَلَّمَ الْقُرْآنَ، ثُمَّ تَعَلَّمْنَا الْقُرْآنَ فَازْدَدْنَا بِهِ إِيمَانًا"، فما معنى هذه العبارة الجميلة التي أشعر بجمالها وإن كنت لا أفهمها؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فالإيمان هو العقيدة الصحيحة، وما يترتَّب عليها مِن أعمال القلب: كالحب، والتوكل، والخوف والرجاء، إلخ. والصحابة -رضي الله عنهم- آمنوا ثم ازدادوا إيمانًا بتعلُّم القرآن، وهكذا كل مؤمن يتعلم العقيدة الصحيحة ويحقق أعمال القلوب الواجبة ويعمل بطاعة الله -تعالى- ويترك معاصيه، فإنه إذا تعلَّم تفسير القرآن ومعرفة أحكامه، فإنه يزداد بذلك إيمانًا؛ قال الله -تعالى-: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ . الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ . أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ) (الأنفال: 2-4).
صوت السلف www.salafvoice.com