السؤال:
1- هل لو ألقيت السلام على مجموعة من الشباب يرتدون الشورت "السروال القصير" غير الساتر للفخذ، يكون ذلك إقرارًا لهم عليها؟ وهل من الحكمة أن أنصحهم في الشورت وحكمه؛ خاصة أني لا أعرف حالهم مع الله أم يجوز أن أكتفي بإلقاء السلام عليهم فقط وإن لم أدعهم، وإذا أردت أن أفاتحهم في موضوع وأنا لا أعرفهم ففيمَ أفاتحهم؟
2- إذا مرَّ عليك شخص يشغل الموسيقى في سيارته مرورًا سريعًا؟ هل تبسمك في وجهه يعد إقرارًا له؟ وما الواجب إذا أتت عينك في عينه؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
1- فليس إلقاء السلام إقرارًا للعاصي على معصيته، ولكن الإلقاء وتركه حسب المصلحة الدعوية ودرجة انزجارهم عنها إذا تركت إلقاء السلام، مع إعلامهم بالسبب.
ويمكن أن تلقي السلام وتدعوهم إلى الله، وفي وسط الكلام تكلمهم عن الشورت، أو تذكر قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (غَطِّ فَخِذَكَ، فَإِنَّهَا مِنَ العَوْرَةِ) (رواه الترمذي، وصححه الألباني).
2- إذا كنت تدرك أن تنهاه عن المنكر فافعل، وتبسمك في وجهه ليس إقرارًا منك على المعصية، وإن كان المسلم يغضب لله عز وجل- إذا رأى المنكر، ولكن قد يتبسم لتأليف قلب الشخص.
صوت السلف www.salafvoice.com