السؤال:
هل هناك توبة لمَن سَبَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- في الدنيا؛ سواء كان مسلمًا أو كافرًا من الأصل؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فالصحيح أن مَن سَبَّ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- له توبة في الدنيا والآخرة؛ لقول الله -تعالى-: (قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ . لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ) (التوبة:65-66)؛ فاحتمل ذلك العفو عمَن تاب منهم، والنبي -صلى الله عليه وسلم- لم يَقْتُل الطائفةَ التي نَزَلتْ فيها هذه الآيات، والقول بأن هذا حق للرسول وليس لغيره غير ظاهر، فإن قتلهم كان لكفرهم المغلَّظ؛ فإن تابوا منه سقط الموجِب للقتل، وليس أنه حق شخصي.
صوت السلف www.salafvoice.com