السؤال:
هل الله -عز وجل- سخر ملائكة يعلمون الغيب (بخصوص النجوى والدعاء والإخلاص) أم الله وحده يعلم ما في قلوبنا وما تسر قلوبنا؟
هل اطلاع الملائكة على الدعاء أو العبادات السرية يمكن أن يعتبر نوع من أنواع الرياء؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
الله -سبحانه- يُعْلِمُ ملائكته بما يفعله عباده كيف شاء، وقد دخل في عموم قوله -تعالى-: (يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ)(الانفطار:12) أعمال القلوب، وفي الحديث القدسي: (إِذَا هَمَّ عَبْدِي بِسَيِّئَةٍ فَلا تَكْتُبُوهَا عَلَيْهِ فَإِنْ عَمِلَهَا فَاكْتُبُوهَا سَيِّئَةً وَإِذَا هَمَّ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا فَاكْتُبُوهَا حَسَنَةً فَإِنْ عَمِلَهَا فَاكْتُبُوهَا عَشْرًا) رواه مسلم، فدل ذلك على أنه يُعلم الملائكة بما يعمله العباد بقلوبهم، ولا يعتبر نوعاً من الرياء التفكير في اطلاع الملائكة على العبادات السرية، وأحذرك من الوسوسة.
صوت السلف www.salafvoice.com