السؤال:
1- كنتُ أريد رد فضيلة الشيخ "ياسر برهامي" على اتهامه بالتساهل في قضية "العذر بالجهل" حيث إن الشيخ متوسع جدًّا في هذا الباب، فليته هو يبين لنا موقفه مِن ذلك، وكيف يرد على مَن يتهمه بالتساهل؟
2- كثير مِن الشباب ترد على مسألة العذر بالجهل في مسألة العقيدة بأنها غير واردة الآن، خصوصًا في زماننا التي باتت فيه وسائل المعلومات متاحة ومعلومة، فهل موقفك مِن ذلك؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
1- فموقفنا مسجل بالأدلة مِن كلام أهل العلم في "فضل الغني الحميد - ومسائل الإيمان والكفر"، وهو لا يخرج عما ذكره العلماء: كابن تيمية، ومحمد بن عبد الوهاب، وقبلهما ابن حزم، وقبلهم الشافعي، وكل أئمة السُّنة -رحمهم الله-، وبالقطع فإن التكفيري المتشدد سيرى المنضبط بمنهج أهل السُّنة متساهلاً أو مرجئًا، وسيراه المرجئ تكفيريًّا؛ فالعبرة بالأدلة.
2- قال الله -تعالى-: (وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ) (الأنعام:19)، فلا بد أن تبلغ أدلة الوحي، وليس مجرد وجودها في الكتب، وشبكة الإنترنت أو في وسائل المعلومات المتاحة.
صوت السلف www.salafvoice.com