الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
الأحد 16 أبريل 2017 - 19 رجب 1438هـ

حكم الاستدلال بقوله -تعالى- عن موسى -عليه السلام-: (فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ) على وصف المعين بالضلال

السؤال:

ما حكم هذا الاستدلال بقول موسى -عليه السلام- عن نفسه: (قَالَ فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ) (الشعراء:20)، مِن ناحية وصف موسى -عليه السلام- لنفسه أنه مِن الضالين، فنقول عن الشخص المعين إنه ضال ونصفه بالضلال بدليل هذه الآية الكريمة؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فالضلال نسبي، أي الضلال هنا هو بالنسبة إلى ما جاءه مِن العلم بعد ذلك مِن كلام الله -تعالى-، وإطلاق الضلال يختلف باختلاف الحال؛ فالآية في سياق معين يدل على ما ذكرنا، فالاستدلال بها على ما تقول ليس صحيحًا.

ثم هل يجوز أن نسأل: هل يجوز وصف موسى -عليه السلام- بما وصف به نفسه في القرآن الكريم؟!

فالقرآن حق بلا شك.