حكم نشر قصص مشتهرة على "الفيس بوك" ورسائل "الواتساب" في ترتيب سور القرآن الكريم ومواضع السجدات فيه
السؤال:
1- نجح عالم سعودي يُدعى الدكتور "طلبة أبو هديمة" في ابتكار قصة متكاملة الأركان، مستخدمًا ترتيب سور القرآن حيث استهدف تسهيل حفظ أسماء السور على المسلمين، وتقول القصة: "إن رجلا قرأ (الفاتحة) قبل ذبْح (البقرة)، وليقتدي بـ (آل عمران) تزوج خير (النساء)، وبينما هو مع أهله في (المائدة) ضحّى ببعض (الأَنْعَام) مراعيًا بعض (الأعراف)، وأوكل أمر (الأنفال) إلى الله ورسولِه معلنًا (التوبة) إلى الله أسوة بـ(يونس) و(هود) و(يوسف) -عليهم السلام-، ومع صوت (الرعد) قرأ قصة (إبراهيم) و(حِجْر) ابنه إسماعيل -عليهما السلام-، وكانت له خلِيّة (نحْلٍ) اشتراها في ذكرى (الإسراء) والمعراج، ووضعها في (كهف) له، ثم أمر ابنتَه (مريم) وابنَه (طه) أن يقوما عليها؛ ليقتديا بـ(الأنبياء) في العمل والجِد، ولما جاء موسم (الحج) انطلقوا مع (المؤمنين) متجهين إلى حيثُ (النور) يتلألأ وحيثُ كان يوم (الفرقان) -وكم كتب في ذلك الشعراء)-، وكانوا في حجهم كـ(النمل) نظامًا، فسطّروا أروعَ (قصصِ) الاتحاد؛ لئلا يصيبهم الوهن كحال بيت (العنكبوت)، وجلس إليهم يقص عليهم غلبة (الروم) ناصحا لهم -كـ (لقمان) مع ابنه- أن يسجدوا (سجدة) شكر لله، أن هزم (الأحزاب)، وألا يجحدوا مثل (سبأ) نِعَمَ (فاطرِ) السماوات والأرض، وصلى بهم تاليًا سورة (يس?) مستوِين كـ (الصافّاتِ) مِن الملائكة، وما (صاد) صَيْدًا؛ إذ لا زال مع (الزُّمرِ) في الحرَم داعيًا (غافر) الذنبِ الذي (فُصِّلت) آياتُ كتابه أن يغفر له وللمؤمنين، ثم بدأت (الشورى) بينهم عن موعد العودة، مع الحذر مِن تأثُّرهم بـ(زخرفِ) الدنيا الفانية كـ(الدُّخان)؛ خوفًا مِن يومٍ تأتي فيه الأممُ (جاثيةً)، فمَرُّوا على (الأحقافِ) في حضرموت؛ لذِكْرِ (محمد) -صلى الله عليه وآله وأصحابه- لها ولأَمنِها، وهناك كان (الفتح) في التجارة، مما جعلهم يبنون لهم (حُجُراتٍ)، وأسّسوا محالّا أسموها محالّ (قافْ) للتجارة، فكانت (ذارياتٍ) للخير ذروًا، وكان قبل هذا (الطّور) مِن أطوار حياته كـ(النّجم)، فصار كـ (القمَر) يشار إليه بالبنان بفضل (الرحمن)، ووقعتْ بعدها (واقعة) جعلت حالهم -كما يقال- على (الحديد)، فصبرت زوجته ولم تكن (مجادلة)؛ لعلمها أن الله يعوضهم يوم (الحشر) إليه، وأن الدنيا (ممتحنَة)، فكانوا كـ(الصّف) يوم (الجمعة) تجاهَ هذا البلاء مجتنبين صفات (المنافقين)؛ لأن الغُبن الحقيقي غبن يوم (التغابن)، فكاد (الطلاق) يأخذ حُكْمَ (التحريم) بينهم؛ لعمق المودة بينهم، فـ (تبارك) الذي ألّفَ بينهم كما ألّفَ بين يونس والـ(نُّون)، وتذكروا كذلك يومَ (الحاقّة) في لقاء الله ذي (المعارج)؛ فنذروا أنفسهم للدعوة إليه، واقتدَوا بصبر أيوب و (نوحٍ) -عليهما السلام -، وتأسّوا بجَلَدِ وحلم المصطفى؛ حيث وصلت دعوتُه إلى سائر الإنس و(الجنّ)، بعد أن كان (المزّمّل) و(المدّثّر)، وهكذا سيشهدُ مقامَهُ يوم (القيامة) كلُّ (إنسان)، إذ تفوقُ مكانتُه عند ربه مكانةَ الملائكة (المرسَلات)، فعَنِ (النَّبإِ) العظيم يختلفون، حتى إذا نزعت (النازعات) أرواحَهم (عبَسَـ)ـت الوجوه، وفزعت الخلائق لهول (التكوير) و(الانفطار)؛ فأين يهرب المكذبون مِن الكافرين (المطففين) عند (انشِقاق) السَّمَاءِ ذاتِ (البروجِ) وذات (الطّارق) مِن ربهم (الأعلى) إذ تغشاهم (الغاشية)؟ هناك يستبشر المشاءون في الظلام لصلاة (الفجر) وأهلُ (البلد) نيامٌ حتى طلوع (الشمس)، وينعم أهل قيام (الليل) وصلاةِ (الضّحى)، فهنيئًا لهم (انشراح) صدورِهم! ووالذي أقسمَ بـ(التّين)، وخلق الإنسان مِن (علق) إن أهل (القَدْر) يومئذٍ مَن كانوا على (بيّنةٍ) مِن ربهم، فأطاعوه قبل (زلزلة) الأَرْضِ، وضمّروا (العاديات) في سَبِيلِ الله قَبْلَ أن تحل (القارِعة)، ولم يُلْهِهِم (التكاثُر)، فكانوا في كلِّ (عَصْر) هداةً مهديين، لا يلفتون إلى (الهمزة) اللمزة موكلين الأمر إلى الله -كما فعل عبد المطلب عند اعتداء أصحاب (الفيل) على الكعبة، وكان سيدًا في (قُرَيْش)-، وما منعوا (الماعون) عن أحدٍ؛ رجاءَ أن يرويهم مِن نهر (الكوثر) يوم يعطش الظالمون و(الكافرون)، وتلك حقيقة (النّصر) الإلهي للنبي المصطفى وأمتِه، في حين يهلك شانئوه، ويعقد في جِيدِ مَن آذَتْهُ حبلٌ من (مسَد)، فاللهم تقبل منا وارزقنا (الإخلاص) في القول والعمل يا ربَّ (الفلَقِ) وربَّ (الناس).
2- أيضًا: ما حكم القصة التالية؟ (قصة لطيفة لتذكر مواضع السجدات بالترتيب في القرآن): يُحكى أن -ولا يحلو الكلام إلا بذكر النبي عليه الصلاة والسلام-: كانت هناك شابة يافعة، تحب القرآن، تُدعى (أعراف) تقدم لخطبتها شباب البلدة، ولكن مشيئة الله جمعت بينها وبين شاب فتى حافظ للقرآن، يدعى (رعد) تزوجا، وقضيا شهر العسل في جزيرة (النحل) ورزقهما الله مِن الذرية: (إسراء) و(مريم)، ولكنهما اشتاقا لولد ذكر، فقيل لهما افعلا الخير، واستغفرا الله، يمددكما بأموالٍ، وبنين، ويحقق لكما الأماني؛ فدأبا بالاستغفار، والذكر، والصدقة، وذهبا لتأدية فريضة (الحج) وداوما على الخير، ولم يرزقا بالولد، ولكنهما استمرا في عمل الخير والذكر، وعاودا (الحج)؛ فاستجاب علام الغيوب ورزقهما بطفلٍ جميل، أسمياه (فرقان) نما وكبر قليلًاً، وكانت الأسرة العارفة بالله فرحة بولدها الصغير، وفي يوم مِن الأيام هجمت مجموعة مِن (النمل) على الطفل وقرصته، فمرض الطفل وحزنت الأسرة لذلك، ولكنها تصدقت طلبًا للشفاء مِن الله -تعالى- للصغير، واستغفروا الله وسبحوه، وحمدوه، وداوموا على ذلك، فمنَّ الله الرءوف، الودود بالشفاء على الطفل، وفرحت الأسرة لشفائه وسجدوا لله (سجدة) شكر، حمدًا لله وعرفانًا بفضله عليهم، وفي يوم مِن الأيام ذهبت الأسرة للنزهة بجوار البحيرة، فنصب الأب الخيمة، والأطفال يلعبون ويمرحون، وعند حلول وقت الغذاء ذهب الأب إلى الشاطئ و(صاد) سمكة كبيرة، رجع بها الأب، ولكن السمكة كانت أكبر مِن المقلاة، فماذا فعلت الأم؟ (فصلت) رأس السمكة عن جسدها وطهتها، وأكلوا وحمدوا الله على الرزق والعافية، وبعد حلول المغرب نظر الأب إلى السماء؛ فوجد (النجم) ساطعًا وجميلاً، وبحلول الظلام هبت رياح قوية أدت إلى (انشقاق) أقمشة الخيمة، عندها قررت الأسرة العودة مِن النزهة وهي حامدة لله على نعمه وفضله، وفي الطريق قرؤوا وردهم مِن القرآن، وكانت البداية مِن سورة (العلق) وعادوا بسلامة الله الحنان، المنان إلى البيت بسلام". فذكرت القصة السجدات الآتية: (الأعراف - الرعد - النحل - الإسراء - مريم- الحج - الحج - الفرقان - النمل - السجدة - ص - فصلت - النجم- الانشقاق - العلق). فما حكم ذلك؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فلا يجوز هذا الكذب فضلاً عن تأويل بعض الألفاظ القرآنية على غير وجهها "كالأعراف".