الدعوة بين الفردية والجماعية   

  هناك دعوة جماعية يقوم بها الدعاة – منفردين أو متعاونين - قاصدين بها التأثير في عموم الناس من خلال الوسائل المتاحة فالدعوة الجماعية- أو العامة-   تكون من خلال الدروس والمواعظ والأشرطة والكتابة والإعلام وقد تكون من خلال المنابر المختلفة العلمية والسياسية والبحثية  ؛ وهي تتميز باتساع دائرة التأثير وبلوغها لمن يعسر علينا الانفراد بهم لدعوتهم إما لضيق الوقت أو قلة الجهد وهي في غاية الأهمية لأنها تحاصر الناس في كل مكان فلا فكاك منها كما أنها مظهر من مظاهر المجتمع السوي الذي يعلي كلمة الله تعالى ألا ترى أن النبي r كان حريصا على دعوة الناس في أماكن تجمعها في موسم الحج والأسواق بل كان يراسل الملوك ويرسل البعثات والسرايا كل ذلك للدعوة إلى الله تعالى ومع ذلك تظل الدعوة الفردية لها الأثر الأكبر لأنها تحوي الملاقاة والقدرة على ضبط السلوك وتربية النفس وتهذيب العمل والضمير إنها علاقة بين الداعية ومن يدعوه تتكامل فيها الدعوة لتصل إلى أسمى درجات العلاقات الإنسانية........