السؤال:
1- لا شك أني أتفهم موقف الدعوة السلفية وحزب النور من مظاهرات 30 يونيو، وكيف أن الواجب توقي الفتن والبعد عن سفك الدماء المتوقعة في هذا اليوم، لكن لماذا لا نستعد لمواجهة أحداث الفتن والشغب إن تدخل البلطجية وتعدوا على الأرواح وعلى محلات الناس وأموالهم؟ وماذا إن وقع ذلك هل نسكت ولا نتدخل؟
2- الآن يتعرض الإخوة السلفيون والمنتقبات لمضايقات واستفزازات شديدة من عامة الناس ربما وصلت إلى حد الاعتداء كما وقع ذلك في بعض الأماكن، فما الموقف من ذلك؟ وهل أنا مطالب بالسكوت؟ وكيف أسكت على من يتعدى علي أو على زوجتي أو حتى يتعدى على أي أخ أو أخت أمامي؟ وما نصيحتكم يا فضيلة الشيخ؟
3- ما حكم تفادي ضربة أو رصاصة وأنا أعلم أني إن أفلتُ منها أصابت غيري لا محالة ممن يقف خلفي أو معي، فهل أكون بهذا ظالمًا أو مسيئًا؟ مع العلم أن محاولة تفادي ذلك أظن أنه أمر طبيعي.
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
1- فهناك توجيهات للإخوة والأخوات تصلهم من خلال إدارات المحافظات والمراكز فليلتزم بها الجميع تقليلاً للشر والفساد، وهناك متابعة لابد منها، ولكل حدث حديث.
2- نحذر الإخوة من المبالغة والإثارة، وإلى الآن لا تمثِّل الاعتداءات ظاهرة وإنما بعض الحوادث الفردية، وربما كان بالكلام أكثر، فلنطبق قول الله -تعالى-: (وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا) (الفرقان:63).
أما الاعتداء باليد على النفس أو الأهل أو إخوانك دون سبب؛ فلا شك أن الإنسان يدفع عن نفسه وأهله وإخوانه، ونصيحتنا: لزوم البيوت والمساجد يوم 30 / 6.
3- لا تكون ظالمًا بتفادي ضربة ونحوها، وإنما الظالم مَن أطلقها.